دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم الأحد، موسكو إلى الالتزام بتنفيذ دورها كضامن لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا وفقا للاتفاق الموقع مع واشنطن بهذا الشأن.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني جورج فوري في العاصمة بيونس آيرس بهذا الشأن" نحن نتابع وندرس بشكل ممحص الأوضاع في سوريا وندعو روسيا أن تلتزم بتنفيذ دورها في (اتفاقيات) تدمير أسلحة النظام السوري الكيميائية".
وكان تيلرسون اعلن, يوم السبت الماضي, ان كبح استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا من مسؤوليات روسيا.
واشار تيلرسون الى قلق واشنطن بسبب ورود معلومات تفيد بأن الأسلحة الكيميائية لا تزال موجودة وتستخدم في سوريا، مجددا دعوته لروسيا الاتحادية بتمديد آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الخميس الماضي عن مصدر في البيت الأبيض لم تكشف اسمه، أن السلطات الأمريكية تشتبه بأن النظام في سوريا لا زال يحتفظ بأسلحة كيميائية داخل مستودعات على أراضيها، معرباً عن استعداد واشنطن تنفيذ عمل عسكري آخر ضد القوات النظامية.
وكانت مصادر معارضة اتهمت مؤخرا قوات النظامي بشن هجوم بالغاز السام على دوما في ريف دمشق.
واعترضت واشنطن على اقتراح روسي بإنشاء هيئة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعلنت تخصيص 350 ألف دولار، لتمويل آلية مستقلة دولية للتحقيق في الجرائم في سوريا وتأمل في أنها ستسمح للتحقيق، بما في ذلك بالهجمات الكيميائية.
وعرقلت روسيا في الاونة الاخيرة عدة مشاريع قرارات تتعلق بملف الكيماوي السوري والتجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في البلاد.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الامر الذي تنفيه السلطات السورية.
سيريانيوز