كشفت منظمة "أطباء بلا حدود", عن المخاطر التي يواجهها السكان العائدين الى منازلهم بمحافظة الرقة, بعد أسابيع من انحسار عمليات القتال, والتي تتمثل في الألغام غير المتفجرة والأفخخاخ المزروعة تحت الشوارع والحقول .
واوضحت المنظمة, في تقرير لها, نشر عبر موقعها الالكتروني, انه "بعد ستة أسابيع على انحسار عمليات القتال في مدينة الرقة في سوريا والقرى المجاورة لها، يعود السكان إلى مدينتهم ليجدوا بيوتهم تحت الأنقاض والشوارع والحقول مليئة بمخلفات الحرب غير المنفجرة ومنها الأفخاخ المتفجرة والألغام الأرضية والذخائر والصواريخ".
وأضافت المنظمة أنه "في غضون عشرة أيام فقط، ما بين 19 و28 تشرين الثاني، وصل 49 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن التفجيرات إلى العيادة التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية في أحد الأحياء في شرق مدينة الرقة".
وتابعت أنه "منذ توقف عمليات القتال في الرقة في منتصف شهر تشرين الأول، عالجت طواقم منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى تل أبيض- وهو أقرب مستشفى بمقومات جراحية في مدينة الرقة- أكثر من 85 مريضاً يعانون جروحاً ناجمة عن التفجيرات".
وأشارت إلى أنه "في الفترة نفسها، عالجت منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى كوباني المجاور 23 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن الانفجارات".
وكانت حكومة ألمانية خصصت الشهر الماضي, مبلغ 10 مليون يورو للمساعدة في تطهير مدينة الرقة من الألغام .
وسيطرت قوات "سوريا الديمقراطية" المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، في 17 من تشرين الأول الماضي ، بالكامل على مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معقل للتنظيم منذ العام 2014، بعد أشهر من المعارك التي خاضتها بدعم من التحالف الدولي .
سيريانيوز