أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يوم الجمعة، أن قوات بلاده ستبقى في منطقة عفرين، والتي سيطرت عليها مؤخرا، حتى تحقيق الأمن فيها كاملاً.
ونقلت وكالة (الاناضول) عن اردوغان قوله، في لقاء شبابي تم عقده ضمن "مهرجان إسطنبول الشبابي"، "هدفنا واضح في المرحلة القادمة، ونحن الآن نقف بثبات في عفرين، وسنبقى هناك حتى تحقيق الأمن كاملاً فيها، وبعدها أمامنا إدلب وتل رفعت ومنبج".
وتمكن الجيش التركي، بالتعاون مع فصائل المعارضة المسلحة، في 24 اذار، من السيطرة على مدينة عفرين في ريف حلب، من وحدات "حماية الشعب الكردية"، في إطار عملية "غصن الزيتون"، والتي استمرت اسابيع.
وأدت العملية العسكرية في عفرين إلى نزوح مئات المدنيين، ومقتل اخرين إضافة إلى مقتل العديد من المقاتلين الاكراد .
وكان اردوغان اعلن مؤخراً أن العملية التركية التي تنفذها بلاده ضد الفصائل الكردية في سوريا ستستمر، مشيرا إلى أن الأولوية في منبج وتل رفعت ستكون للوسائل الديبلوماسية.
واشار الرئيس التركي، الى أن الولايات المتحدة اعتقدت أنها "ستحصل على نتائج من خلال التعاون مع الإرهابيين؛ إلا أنها لم تحصل على هدفها المنشود".
ويأتي ذلك في وقت تواصل تركيا ضغوطاتها مع مطالبات لواشنطن بإيفاء وعودها فيما يتعلق بسحب المقاتلين الاكراد من منبج، مهددة بعمل عسكري في حال لم ينسحب الاكراد من المنطقة.
وأعلنت أنقرة عدة مرات أنها ستطهر كامل المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، من مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية، مشيرة الى أنها تعمل في الأرض السورية بدعوة من السكان المحليين الذين يعانون من "اضطهادات" المسلحين الأكراد.
وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة..
سيريانيوز