مجلس "سوريا الديمقراطية" : تصريحات المعلم حول شرق الفرات تقوض الحوار وجاءت بلغة "تهديد"

رد مجلس "سوريا الديمقراطية"، يوم الاثنين، على تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم، بشأن توجه الحكومة السورية نحو شرق الفرات، معتبراً أنها تأتي في سياق مبدأ "التهديد" وتعرقل التوجه نحو الحوار

رد مجلس "سوريا الديمقراطية"، يوم الاثنين، على تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم، بشأن توجه الحكومة السورية نحو شرق الفرات، معتبراً أنها تأتي في سياق مبدأ "التهديد" وتعرقل التوجه نحو الحوار

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس "قسد" أمجد عثمان، في تصريحات نشرت على موقع المجلس الالكتروني، ان المجلس يرفض الحل العسكري ولم يكن طرفاً في أي صراع مسلح مع الحكومة السورية".

وأضاف ان قوات "قسد" هي قوات دفاعية تدافع عن نفسها ضد أي اعتداء، وأن لغة التهديد التي يلجأ إليها مسؤولون في الحكومة السورية لا تخدم الحل في سوريا وتقوض التوجه نحو الحوار".

وجاء ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، بأن هدف بلاده بعد ادلب هو شرق الفرات، وعلى العشائر أو الأكراد أن يقرروا ماذا يريدون بالمستقبل، إذا كانوا يريدون الحوار فهناك دستور وقانون ينظم العلاقة، وإذا كانوا لا يرغبون بذلك فهذا شيء آخر ، مؤكدا رفض سوريا "للفيدرالية باعتباره "مخالف للدستور السوري".

واشار عثمان الى ان تصريحات الوزير المعلم اليوم تؤكد "عجز الدستور السوري عن استيعاب التغيرات"، ونعتقد أن الدستور السوري الحالي بحاجة "لمراجعة ونقاش وأنه يتجاهل المستجدات بعد سبع سنوات من الأزمة".

واعتبر عثمان ان أحد الأسباب التي أنتجت الازمة في سوريا هو "بقاء الدستور السوري دون مراجعة عميقة وعدم مراعاة هذا الدستور لطبيعة المجتمع السوري وتكوينه والتطلعات الديمقراطية للشعب في سوريا".

واردف عثمان ان المجلس أكد في تصريحات سابقة بأن سبب تعثر المباحثات مع دمشق يعود إلى "القيود المسبقة التي رسمتها الحكومة السورية لهذا الحوار، ورفضنا الاتهامات بوقوف قوى أجنبية وراء تعثر المباحثات".

وسبق ان اتهم وزير الخارجية وليد المعلم اواخر الشهر الماضي، واشنطن بإجهاض المحادثات بين دمشق  و مجلس "سوريا الديمقراطية"

وعقدت سابقاً سلسلة لقاءات بين الأكراد والنظام السوري تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة، تبعها اجتماعين بين ممثل قوات "سوريا الديمقراطية" ومسؤولين سوريين في دمشق.

وتداولت أنباء في وقت سابق بتكثيف الاتصالات بين أكراد سوريا ودمشق لبحث ترتيبات تتعلق بـ"مستقبل المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية

ويسيطر مجلس" سوريا الديمقراطية"، الذي يعد الذراع السياسي لقوات "قسد" ، على نحو 30 في المئة من مساحة سوريا تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش النظامي.

 سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close