أعلنت حركة "أحرار الشام"، إحدى أبرز الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، انسحابها من مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية, يوم الخميس، لعدة اسباب اهمها عدم إعطاء الفصائل المسلحة "الثقل الحقيقي".
وقالت الحركة في بيان "إنها وجدت نفسها أمام واجب شرعي ووطني يحتم علينا الانسحاب من المؤتمر والاعتراض على مخرجاته"، لعدة أسباب بينها منح دور أساسي لهيئة التنسيق الوطنية وغيرها من الشخصيات المحسوبة على النظام" و"عدم إعطاء الثقل الحقيقي للفصائل الثورية, سواء في نسبة التمثيل او او حجم المشاركة في المخرجات".
وأشار البيان الى ان سبب الانسحاب جاء ايضا نتيجة "عدم اخذ الاعتبار لعدد من الملاحظات وااضافات التي قدمتها الفصائل لتعديل الثوابت المتفق عليها في المؤتمر بما فيها وثيقة الثوابت الخمسة ".
وتستضيف السعودية اجتماع المعارضة الذي انطلق الأربعاء ويستمر حتى يوم الخميس ويضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, بهدف تشكيل وفد موحد قبل مفاوضات فيينا مع الحكومة وحلفائها والمقرر عقدها الشهر القادم, وسط رفض مسبق لمجموعة كردية لأي مقررات تصدر عن المؤتمر.
ومن المقرر ان يبحث المشاركون باجتماع الرياض, الخميس, تشكيل "هيئة حكم انتقالية" ودور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الإنتقالية, وتعهد فصائل مسلحة بحل نفسها فيها.
واتفق المشاركون, في الاجتماع, يوم الأربعاء, على مجموعة نقاط لتضمينها في البيان الختامي للاجتماع، أهمها التأكيد على الحل السياسي في سوريا، وأن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام جديد بدون الأسد، في حين أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية رفضها أي نتائج تصدر عن المؤتمر لا تتضمن إخراج القوات الأجنبية وإسقاط النظام .
وركزت هذه النقاط على رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وضرورة التمسك بوحدة هذه الأراضي، ومدنيّة الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية, كما تم الاتفاق على الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة.
ويحضر الاجتماع نحو 100 شخصية من "الائتلاف الوطني" المعارض، وهيئة "التنسيق الوطنية" المعارضة، وشخصيات معارضة أخرى شاركت بمؤتمر القاهرة للمعارضة.
ويشارك بالاجتماع أيضا ممثلون عن فصائل مسلحة، كـ "الجبهة الجنوبية"، و"جيش الإسلام" الذي يترأسه زهران علوش والذي يعتبر أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق والغوطة الشرقية خصوصاً,.
وأعلن المعارض السوري هيثم مناع، أمين عام تيار "قمح"، انسحابه من مؤتمر المعارضة السورية في الرياض, في وقت أشارت"منسقية الإدارة الذاتية" الكردية لمقاطعات (الجزيرة, كوباني, عفرين)، يوم الأحد ، الى أنها غير معنية بأي قرارات تصدر عن مؤتمر الرياض لاطياف من المعارضة السورية, فيما علق الرئيس بشار الاسد على الاجتماع قائلا أنه "لن يغير شي على الأرض".
ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر "فيينا 2"، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
سيريانيوز