رفضت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، الاقتراح الألماني بإنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا تحت إشراف دولي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" ان موسكو "لا ترى جدوى" من إقامة "منطقة آمنة" تحت إشراف دولي شمال شرقي سوريا.
ودعت ألمانيا إلى تأسيس "منطقة حماية إنسانية" شمالي سوريا والاستعانة في تنفيذ ذلك بقوات من دول الاتحاد الأوروبي، لمواصلة الحرب على "داعش" وتأمين استقرار المنطقة مما يتيح للنازحين العودة الطواعية اليها.
وأضاف المسؤول الروسي ان الأفكار التي طرحت من قبل الألمان جاءت قبل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا في سوتشي، لذا طرحت من "دون أخذ بعين الاعتبار الوضع الذي ظهر أمس الثلاثاء".
وأشار إلى أن الفترة الزمنية للدوريات المشتركة الروسية التركية، شمال شرقي سوريا، "لا حدود زمنية لها"، بموجب مذكرة التفاهم بين موسكو وأنقرة.
وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إلى مذكرة تفاهم، تنص على دخول الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية في شمال سوريا، والمساعدة على انسحاب القوات الكردية مع أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية – التركية.، خلال 150 ساعة.
وأعلنت الحكومة التركية، في وقت سابق، انه "لا توجد حاجة" لاستئناف العملية العسكرية ضد الفصائل الكردية المسلحة في شمال سوريا.
وبدأ الجيش التركي حملته العسكرية في 9 الشهر الجاري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا،إلا أنها توقفت اثر التوصل لاتفاق هدنة لمدة 120 ساعة بين انقرة وواشنطن في 17 الجاري، لإفساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
سيريانيوز