وفي الواقع لا تمثيل رسمي لحزب الله في المانيا، فهل هذه الخطوة شكلية؟
والجواب لا.. لان هناك كثير من النشاطات التي يمارسها حزب الله في المانيا من خلال جمعيات ومساجد تدعم انشطته تم مداهمة العديد منها مباشرة بعد صدور القرار في برلين، بريمين ودورتموند ومونستر، لوقف هذه النشاطات واعتقال من يقوم بها.
وبعد صدور هذا القرار فان الجمعيات والنشاطات التابعة لحزب الله وان كانت لا تندرج بشكل رسمي تحت اسمه اصبحت عرضة للملاحقة والتحقيق على الاقل بتهم مثل تقديم الدعم المالي والدعائي لجماعة الحزب.
ويعني قرار ألمانيا عمليا ايضا انه يحظر استخدام رموز حزب الله في أي تجمعات أو منشورات، أو في وسائل الإعلام، ويمكن أيضا أن تصادر ممتلكات وأموال الجماعة.
حزب الله الحليف القوي للنظام السوري والوكيل له في كثير من المهام مثل تسهيل الاعمال وحشد التأييد وجمع المعلومات، سيتأثر كثيرا بهذا القرار، وتقدر وكالات استخبارات بانه يوجد اكثر من 1000 شخص مرتبط بالحزب في المانيا.
فليس سرا ان النظام مع حزب الله وايران يشكلون محورا، وهذا المحور سيضعف بالتأكيد بإضعاف احد مكوناته.
ومع الحصار والتقييد الذي يعاني منه النظام السوري كان بالامكان لحزب الله ان يقوم ببعض الاعمال بالوكالة والتي تصب في مصلحة "المحور"، الامر الذي لم يعد متاحا اليوم في المانيا البلد المحوري والقوي في منطقة اليورو وفي الاتحاد الاوربي.
تضييق الخناق على حزب الله وحلفائه الذي بدأ في بريطانيا وانتقل اليوم الى المانيا قد يمتد ليشمل جميع دول الاتحاد الاوربي والذي يجد حزب الله في ارضه فسحة واسعة للتخطيط لاعمال الحزب والتجنيد وجمع التبرعات.
بالطبع لن تتوقف انشطة الحزب هناك ولكن بالتأكيد فإن هذه المهمة اصبحت اليوم اصعب بكثير، اصبحت مهام الحزب في المانيا محفوفة بالمخاطر التي قد تقضي على اي مكاسب متوقعة منها في ظل التصنيف الجديد.
سيريانيوز