أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، عن انفتاح "قسد" للتنسيق مع الحكومة السورية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
ونقلت رويترز عن عبدي قوله إن "قسد ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي غزو تركي للشمال السوري"، مشيرًا إلى أن قواته "منفتحة على العمل مع قوات النظام للقتال ضد تركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية".
وأضاف عبدي أن "الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.
وتابع عبدي، إن "المزيد من التنسيق العسكري مع دمشق لن يهدد الحكم شبه المستقل، في مناطق سيطرة شمال شرقي سوريا.
ولفت إلى أن "أولويتنا هي الدفاع عن الأراضي السورية، ولا ينبغي لأحد أن يفكر في استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض".
وذكر مظلوم عبدي، أن أي هجوم جديد على مناطق سيطرة قواته، سيؤدي إلى “نزوح نحو مليون شخص، وإلى مناطق قتال أوسع”، لكنه لم يذكر ما إذا كانت “قسد” سترد بشن هجمات على الأراضي التركية نفسها.
وحذر عبدي، من أن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى عودة ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال عبدي، "لا يمكننا القتال على جبهتين".
وأعرب عن أمله في أن يؤدي الاجتماع المقبل بين وزيري خارجية روسيا وتركيا إلى خفض التصعيد، لكنه قال إن أي تسوية يتم التفاوض عليها يجب أن تشمل وقف هجمات الطائرات المسيرة التركية في شمالي سوريا، “سيكون هذا أحد مطالبنا الأساسية”، حسب قوله.
وصرح عبدي، السبت، أنه يجري لقاءات مع التحالف الدولي، وروسيا والنظام السوري، لبحث التهديدات التركية حول شن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية.
وفي 2 من حزيران الحالي، قال إن أي عملية عسكرية تركية “تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار شمالي سوريا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
سيريانيوز