لبنان يشدد على التفاوض مع دمشق لبحث عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

أعلنت السلطات اللبنانية أن لبنان لم يعد بمقدوره تحمل تبعات النزوح السوري، مشدداَ على ضرورة التفاوض مع الحكومة السورية بشأن هذا الملف.

أعلنت السلطات اللبنانية أن لبنان لم يعد بمقدوره تحمل تبعات النزوح السوري، مشدداَ على ضرورة التفاوض مع الحكومة السورية بشأن هذا الملف.


استمع الى الاخبار مع نضال معلوف..


وقال الرئيس اللبناني في حديث لصحيفة "الجمهورية"، إن لبنان لم يعد يستطيع تحمل عبئ اللاجئين السوريين في أراضيه، محذراّ من صعوبة ضبط قوارب اللاجئين السوريين الذين يسعون للهجرة غير الشرعية لأوروبا.

وردا على مخاوف المجتمع الدولي من عودة اللاجئين الى مناطق النظام، بين عون أن 500 ألف سوري عاد إلى سوريا من "دون تسجيل أي حادث أو مضايقات"، كما شارك الآلاف من السوريين في انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في السفارة السورية في لبنان، فكيف "يكونون مستهدفين من النظام السوري؟".

وفي سياق متصل، دعا   وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، على هامش مشاركته في مؤتمر بروكسل 6 بشأن سوريا، النظام السوري إلى التفاوض بشأن عودة اللاجئين من لبنان إلى بلادهم.

وأكد على أن الأوضاع في لبنان "ستتحول إلى أسوأ" إذا لم تتم عودة السوريين.

وأضاف أن السوريين "ينافسون اللبنانيين في أعمالهم ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الأزمة"، مؤكدا أن عودتهم أصبحت "أسهل" حيث لاتوجد أي مشاكل امنية، خاصة بعدما أعفت الدولة السورية عنهم .

وعن موقف المجتمع الدولي حيال عودة السوريين إلى سوريا، أشار الوزير اللبناني إلى أن لبنان لم يعد يتحمل تبعات النزوح وعلى الدول ان تعلم أن هناك "نظام سوري قوي مسؤول عن شعبه ويسيطر على معظم الأراضي السورية".

وكان وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم أعلن قبل أيام، أن لبنان لم يعد قادراَ على التعامل مع ملف النزوح لوحده لعدم تلقيه المساعدة الكافية.

ويصر لبنان على حل أزمة اللجوء السوري، الذي يتمثل بعودة النازحين بشكل طوعي وامن الى بلادهم، بضمانة روسية.

وبلغت أعداد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليون وخمسمئة ألف لاجئ سوري بحسب الأمم المتحدة، حيث تجاوز عددهم ثلث عدد سكان لبنان، وذلك قبل أن يتناقص العدد بعد مغادرة دفعات من اللاجئين السوريين الى بلادهم ضمن نظام "العودة الطوعية"، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري، من دون وجود أي أرقام رسمية حول أعدادهم.

 

 

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close