أعلن السفير السوري في موسكو رياض حداد، الخميس, عن استعداد النظام للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات السورية، بانتظار أن يحدد المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، موعدا جديدا لاستئنافها، عقب ساعات من اعلان الاخير ان يوم غد الجمعة سيحدد موعد المحادثات.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن حداد قوله إن "مسؤولية استئناف جولة جديدة من المحادثات تقع على عاتق المبعوث الأممي الخاص، الذي ما إن يرى أن الظروف ملائمة حتى يعلن عن موعد جديد لاستئنافها".
واعتبر أن "المعارضة لا تدرك إلى الآن من سيمثلها في هذه المحادثات، بينما النظام جاهز للمشاركة بأي حوار سوري، وسيستمر في محاربة الإرهاب بالتوازي مع البحث عن حل سياسي".
وكان دي ميستورا قال, في وقت سابق من اليوم, إنه سيعلن غداً الجمعة عن موعد استئناف محادثات السلام السورية في جنيف، والتي كان مزمع استئنافها اليوم 25 شباط. وجاء ذلك عقب يوم من بحث وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري مسألة "الاستئناف العاجل للمفاوضات السورية السورية" حول تسوية الصراع سياسيا.
كما دعا مجلس الامن, الثلاثاء الماضي, الى استئناف المفاوضات السورية "باسرع وقت", وذلك قبل اعلان مصدر بالامم المتحدة عن تأجيل المحادثات إلى "موعد لم يحدد".
ويشار الى أن المنسق العام "للهيئة العليا للمفاوضات" رياض حجاب رفض, في وقت سابق من الشهر الحالي, التفاوض مع وفد النظام خلال مباحثات جنيف الا على نقطة وحيدة وهي "هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة", مشددا على ان الامور المتعلقة بالنواحي الإنسانية للمدنيين لن تكون "مصدر ابتزاز سياسي", مشيرا الى ان "المادتين 12 و13" من القرار الأممي 2254 المتضمنتين فك الحصار عن المدن والبلدات السورية، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول اليها ووقف القصف ضد المدنيين بجميع أنواعها بالاضافة لإطلاق سراح المحتجزين، غير قابلتين للتفاوض.
وكان من المقرر أن تستأنف اليوم مباحثات جنيف 3 بين وفدي النظام والمعارضة الا ان دي ميستورا الذي علق الجولة الاولى منها (المباحثات) في الثالث من شباط اعلن أن موعد الاستئناف في 25 من الجاري امر غير واقعي، وذلك في ظل تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية, وسط مطالبات دولية بوقف القصف الروسي، قبل أن يتم الإعلان قبل أيام عن التوصل لاتفاق روسي-امريكي لوقف إطلاق النار في سوريا ابتداء من السبت القادم.
سيريانيوز