أعلنت الرئاسة التركية، الجمعة، عن تصنيف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سابقاً، كـ"منظمة إرهابية"، وذلك بالتزامن مع استعداد الحكومة السورية لهجوم عسكري في ادلب ومحيطها حيث تتمتع "الهيئة" بوجود كبير.
وأفادت وكالة (رويترز) أن التصنيف جاء بمرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية التركية و نُشرَ في الجريدة الرسمية .
ويتطابق التصنيف التركي مع قرار الأمم المتحدة الصادر في شهر حزيران الماضي، بإضافة "الهيئة" إلى قائمة الأفراد والمنظمات التي ستجمد أرصدتهم بسبب صلات بتنظيمي "القاعدة" و"داعش".
وتضم "هيئة تحرير الشام"، الجماعة التي كانت تعرف باسم "جبهة النصرة"، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، كما أن الهيئة تُعتبر تشكيل من الفصائل الرافضة لمحادثات أستانا حول سوريا.
وتعتبر "هيئة تحرير الشام" من أقوى الفصائل التي تتواجد في ادلب والأكثر نفوذا فيها فيما تتوزع مناطق النفوذ فصائل أخرى اضعف عسكريا منها .
وكان أمير "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، أعلن الاسبوع الماضي أن الفصائل المسلحة" مستعدة لأي معركة" في محافظة إدلب, فيما اعتبر أن نقاط المراقبة التركية "لا يمكن الاعتماد عليها"، معتبرًا أن "المواقف السياسية تتغير" بين الفترة والأخرى.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي إن "السعي لحل عسكري في إدلب سيكون كارثيا حتى رغم وجود متشددين هناك"، محذرا من موجة جديدة من اللاجئين.
من جهتها، أكدت روسيا، أن "الحكومة السورية لها كل الحق في طرد الإرهابيين من إدلب"، مضيفة أن "المحادثات جارية لإقامة ممرات إنسانية هناك".
وأوضحت روسيا أكثر من مرة موقفها بأن اتفاق خفض التوتر حول ادلب لا ينطبق على "المجموعات الإرهابية" ، في إشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تبقى هدف للعمليات العسكرية للنظام وحلفائه.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن بدء قوات النظام بدعم روسي، عملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة في ادلب، الأمر الذي أثار "قلق" دولي بشأن هذا النشاط العسكري المحتمل ، فيما هددت واشنطن بعمل عسكري ضد النظام في حال لجأ الى استخدام "الكيماوي" في المحافظة.
رويترز ـ سيريانيوز