اعلن العاهل الاردني المللك عبدالله الثاني, يوم الاربعاء, ان وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا يوفر فرصة لإيجاد حل سياسي في البلاد, محذرا من اقتراب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) نحو حدود الاردن, بعد الخسائر التي مني بها.
واشار الملك عبدالله, في حوار نشرته وكالة (بترا) إلى أن وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا، من شأنه أن "يحدث تطورات إيجابية في الحرب على الإرهاب، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل".
ويشهد الجنوب السوري والبادية السورية القريبين من الحدود الأردنية والعراقية، معارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام ، حيث تستهدف الاخيرة التمهيد للاقتراب من معبر التنف على الحدود العراقية، ومعبر نصيب على الحدود الاردنية والذي ما زالت بعيدة عنه.
ولفت الملك الأردني الى أن "إعادة فتح المعابر عند حدود بلاده مع سوريا أمر ممكن إذا ما سمحت التطورات والظروف الأمنية بذلك".
وفرض الجيش النظامي مؤخرا سيطرته على مقاطع كبيرة من الحدود السورية الأردنية ومناطق شاسعة من البادية بعد إلحاقه أضرارا كبيرا بداعش، كما سيطر في ريف السويداء، على كامل حدود المحافظة مع الأردن، فيما اتهمت بعض فصائل المعارضة فصيل "جيش العشائر" بترك نقاطه الحدودية للقوات الحكومية والانسحاب إلى داخل الأراضي الأردنية تلبية لطلب من عمان.
وجرى التوصل لاتفاق على هامش قمة العشرين في هامبورغ, بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة على ترتيبات لدعم وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا تشمل: درعا، القنيطرة والسويداء, بدءا من 9 تموز.
ونشرت روسيا في منطقة تخفيف التوتر الجنوبية، التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، نقطة تفتيش ومراكز مراقبة، في خطوة من شأنها الإسهام في ضمان الالتزام بنظام وقف إطلاق النار هناك, على حد تعبيرها.
يشار الى ان الدول الضامنة اتفقت في أيار الماضي, من حيث المبدأ على إقامة 4 مناطق لتخفيف التوتر في سوريا في إدلب، والغوطة الشرقية بريف دمشق، وحمص، وفي جنوب سوريا, وحتى الآن اكتملت عملية تشكيل المناطق الثلاث في ريفي القنيطرة ودرعا، وفي الغوطة الشرقية، وفي حمص.
وعن تنظيم "داعش", اعلن العاهل الأردني أن الهزائم التي يتكبدها "داعش" قد يدفع مسلحي التنظيم جنوبا نحو حدود المملكة مما قد يشكل خطرا على الأردن، وشدد على أن عمّان "جاهزة للتعامل مع العناصر المتشددة بكل حزم، سواء أكانوا من "داعش" أو من أي مجموعات أجنبية تقاتل في سوريا، أو عمليات تستهدف المدنيين قريبا من حدود المملكة".
ويواجه تنظيم "داعش" حملتين منفصلتين في دير الزور, الاولى تنفذها قوات "سوريا الديمقراطية" بدعم من امريكا, والثانية تشنها القوات النظامية, بدعم من موسكو, وتم خلال الحملتين تحقيق تقدم.
كما خسر التنظيم اكثر من نصف مساحة مدينة الرقة, بعد عملية عسكرية شنتها مؤخرا قوات "سوريا الديمقراطية".
سيريانيوز