المسلط يطالب "الحلفاء" بتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات ويضمن "ألا تقع بأيدي جهات أخرى"
قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب, يوم الأربعاء, إن مفاوضات جنيف3, المقرر عقدها في 25 الشهر الجاري, لن تبدأ قبل "إنهاء الحصار على المناطق السورية وإدخال مساعدات إنسانية ووقف القصف الروسي".
ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن حجاب قوله انه يجب اتخاذ عدة إجراءات إنسانية قبل الذهاب إلى جنيف وهي "رفع الحصار حول المدن والبلدات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين وتوقف روسيا عن ضرب المناطق المدنية".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان متحدث باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" إن وفد المعارضة السورية سيشارك في محادثات جنيف غير المباشرة دون "شروط مسبقة", لكنه يطالب فقط بتنفيذ قرار مجلس الأمن.
وكان حجاب قال, يوم الثلاثاء, خلال لقائه بعض ممثلي فصائل المعارضة في أنقرة ، أن الهيئة العليا للمفاوضات بصدد عقد اجتماع طارئ لتقييم جدوى الاستمرار في العملية التفاوضية مع النظام، مشيرا إلى أن "النظام غير مستعد لاستحقاقات العملية السياسية".
وحول مايجري في حلب, أشار حجاب إلى أن حلب التي تسعى قوات نظامية لتطويقها لن تسقط أبدا, مشددا على "قيام واشنطن والقوى الغربية بالعمل على إرغام روسيا على وقف قصف المدنيين".
وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، في وقت تعثرت مفاوضات جنيف3 لحل الأزمة السورية وتم تأجيلها على أن تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري.
في سياق متصل، شدد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط على "ضرورة حصول المعارضة على صواريخ ارض جو مضادة للطائرات, بحيث تساهم في مواجهة الطائرات التي تهاجم المدنيين بما فيها الروسية", معتبرا انه" في حال حصول المعارضة على هذه الأسلحة فمشكلة سوريا ستحل".
وأضاف المسلط إن المعارضة "تضمن أن تظل هذه الأسلحة لدى المعارضة المعتدلة تحت بصر أصدقائها سواء الأوروبيين منهم أو الأمريكيين وألا تقع في أيدي أي جهات أخرى".
وطالبت أطياف من المعارضة على رأسها الائتلاف، مؤخرا, بتزويد "الجيش الحر" بأسلحة متطورة بينها مضادات طيران، ليتمكن من التصدي لعمليات القوات النظامية العسكرية, غير أن عدد من الدول وخاصة واشنطن تبدي خشيتها من وقوع تلك الأسلحة في أيدي "متطرفين".
سيريانيوز