"العداوة" بين تركيا والنظام السوري .. ؟

13.12.2019 | 19:45

هناك لغز محير للسوريين .. ( الحقيقة احد الاسرار المحيرة ) حول العلاقة الثنائية بين روسيا وتركيا وروسيا والنظام وعلاقة تركيا بالنظام السوري .. من حليف من ومن عدو من في هذه العلاقة "المعقدة" ..؟

في الظاهر جميع العمليات التي قامت بها تركيا من "درع الفرات" الى "نبع السلام" مرورا بـ "غصن الزيتون" والتي غطت الشمال السوري كله تقريبا ، بالنسبة للنظام السوري هي عمليات "احتلال" للأراضي السورية .. هكذا يتم وصفها "رسميا" في كل المناسبات .. فهل يعترض النظام حقا  على التدخل التركي ؟ وهل هذا التدخل في غير مصلحة النظام ؟

خبر بارز مر يوم الجمعة حول إعادة سيطرة الجيش السوري على طريق رئيسي يصل بين الحسكة وحلب (M4) ، وهو الطريق الوحيد الذي يصل بين شرق سوريا وغربها ، بعد ان دمرت الجسور على نهر الفرات في المعارك التي حصلت في المنطقة ضد داعش خلال السنوات الماضية.

الان من تابع تفاصيل انهاء  سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الطريق الدولي  يعلم بانه كان لتركيا دور كبير في هذا الموضوع عبر القوات التي تدعمها في عملية نبع السلام ، عمليا تركيا هي التي طردت قوات سوريا الديمقراطية من العديد من المناطق على جانبي الطريق وقامت بتسليمها للجيش السوري عبر روسيا.

ربما يكون ما حصل اليوم مثال واضح على التنسيق المشترك لما يحصل في سوريا بين جميع الاطراف حتى تلك التي تعلن "العداء" فيما بينها ، وعلى الاغلب بان هذا المثال سيتكرر في المستقبل القريب اكثر من مرة في سياق تنفيذ تفاهمات بين جميع الاطراف بات من الواضح انها هي من ترسم معالم الطريق في سوريا بعيدا عن كل الخطب والشعارات.

 

سيريانيوز


TAG: