بدأت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف حول سوريا, يوم الثلاثاء, بلقاء جمع بين الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ووفد المعارضة السورية, برئاسة نصر الحريري.
ونقلت وسائل اعلام عن دي ميستوراقوله, بعد لقائه وفد المعارضة , أن "هناك فرصة أمام وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف لأول مرة".
واشار دي ميستورا الى ان "الحكومة السورية ومفاوضي المعارضة الذين سيجتمعون في جنيف هذا الأسبوع ستتاح لهم فرصة إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى لكن لم يتضح إن كانوا سيستغلونها".
وتلقى دي ميستورا في وقت سابق تأكيدات بان وفد النظام السوري سيشارك في مفاوضات السلام السورية بمدينة جنيف غدا الأربعاء, بعدما ارجأ السفر إلى جنيف، لأن دمشق مستاءة من البيان الصادر عن اجتماع المعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي.
واتهم وفد المعارضة السورية وفد النظام بعرقلة المفاوضات بعدم القدوم, مجددا على مساعيه لتحقيق الانتقال السياسي وازاحة الاسد.
ومن المقرر ان يتم التركيز خلال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف على الدستور والانتخابات, بحسب تاكيدات من مصادر اممية.
وتمت خلال الجولات السابقة بجنيف, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب,في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.
وعن مقترح الهدنة في الغوطة, طالب الموفد الاممي بتطبيق المقترح الروسي حول وقف اطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, مشيرا الى ان الحكومة السورية وافقت على الاقتراح.
واقترحت وزارة الدفاع الروسية, يوم الاثنين, فرض وقف إطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق يومي 28 و29 تشرين الثاني الجاري, عقب تصاعد العمليات العسكرية, المتزامنة مع تدهور في الاوضاع الانسانية والصحية.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.
سيريانيوز