الاخبار السياسية

تركيا وألمانيا تخططان لطلب الدعم من "الناتو" في مراقبة تدفق اللاجئين

08.02.2016 | 22:30

قال رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو, يوم الأثنين, ان تركيا والمانيا تعتزمان طلب دعم حلف الأطلسي لمراقبة تدفق اللاجئين الذين يسعون للوصول الى اوروبا, وذلك خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف والذي  سيعقد يوم الخميس المقبل.


واوضح داود اوغلو, في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أنقرة, ان "تركيا والمانيا ستطرحان هذا الموضوع في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف, وستقدمان توصية لحلف الأطلسي, الذي بات معنيا فيما يتعلق بتبعات تدفق اللاجئين من سوريا."


وياتي تصريح اوغلو في وقت اعلن  شتيفان زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل, على موقع تويتر, إن "تقديم الدعم لخفر السواحل التركي ووكالة فرونتكس لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي سيُناقش على "مستوى حلف شمال الأطلسي".


ولفت داود أوغلو إلى أن "تركيا ستطلع الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل على المشروعات الأولية التي تعتزم تنفيذها، بعد أن حصلت على مساعدات قدرها ثلاثة مليارات يورو من بهدف كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا التي يعيش فيها 2.2 مليون لاجئ سوري".


ووافقت دول الاتحاد الأوربي على خطة تمويل لمساعدة تركيا على وقف تدفق اللاجئين عبر أراضيها إلى القارة الأوروبية، بعد اقرار الخطة الممتضمنة تمويلا يصل الى 3 مليار يورو.


واعتبر داود أوغلو أن "التطورات الأخيرة في سوريا محاولة للضغط على تركيا وأوروبا في قضية الهجرة".


وعن نزوح الالاف من حلب باتجاه تركيا, قال داود أوغلو، إن بلاده ستسمح بدخول نحو 30 ألف شخص يحتشدون على الحدود التركية السورية "عندما تقتضي الضرورة"، مضيفا أنه لا يجب التهاون مع "الهجوم الجوي الروسي" على أساس أن تركيا سترحب باللاجئين.


واعتبر داود أوغلو أن "التطورات الأخيرة في سوريا محاولة للضغط على تركيا وأوروبا في قضية الهجرة"


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم السبت، إن  بلاده "تواجه تهديدا" جراء تقدم النظام في شمال حلب، مشيرا إلى أنهم على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "اذا كان ذلك ضروريا"، وذلك في وقت يحتشد فيه عشرات الآلاف من السوريين الفارين من المعارك على الحدود التركية المغلقة.


بدورها, لفتت ميركل إلى أن "بلادها تعمل على مواجهة ازمة اللاجئين في أوروبا، منوهة إلى أن 45% من اللاجئين لأوروبا من سوريا".


وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عدد المهاجرين حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، حيث تواجه ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، ويطالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين, الا ان   الحكومة الألمانية أقرت، منذ أيام، تشديد إجراءات اللجوء، وفرض قيود على لم شمل أسر فئة معينة من اللاجئين، في وقت تعتزم فيه ترحيل المهاجرين المدانين بجرائم إلى بلدان العبور.


وحول ما يجري في حلب, أعربت ميركل عن "صدمتها" إزاء القصف في ريف حلب، مؤكدة ضرورة تفعيل قرار وقف إطلاق النار.


واعتبرت ميركل ان عقد تعقد محادثات السلام السورية، في ظل هذا التصعيد العسكري، "امرا صعبا", حيث يتعرض آلاف السوريين في حلب للقصف الروسي.

وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب "النظامي" طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, حيث تجمعوا قرب الحدود المغلقة, في حين أكدت تركيا وصول 35 الف لاجئ .


واضافت ميركل "علينا تفعيل القرار الدولي بوقف إطلاق النار في سوريا، حيث نتابع الأحداث المتواصلة هناك سياسياً وميدانياً".


وكانت محادثات جنيف3، علقت الأسبوع الماضي، بعد 6 أيام من انطلاقها، على أن يتم عقدها في 25 شباط الحالي، في حين حملت عدة دول مسؤولية إفشال المفاوضات السورية غير المباشرة، للعمليات الروسية والتصعيد العسكري من قبل الجيش النظامي ضد فصائل المعارضة.


سيريانيوز