أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس، عن توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري" المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 الجاري.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، انه "من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".
وبدأ الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للتسوية في سوريا، ألكسندر لافرينتيف، يوم الثلاثاء، بإرسال الدعوات للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي خلال يومي 29-30 كانون الثاني الجاري، حيث أعرب النظام عن موافقته على المشاركة في المؤتمر، إلا ان موقف المعارضة لايزال غير محدد اذ قالت "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة ان موقفها من المؤتمر سيتحدد بعد انتهاء محادثات فيينا الجارية حالياً.
وفي سياق آخر، قالت زاخاروفا ان "استراتيجية واشنطن الجديدة تجاه سوريا والتي أعلن عنها مؤخرا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، تهدف على ما يبدو إلى تقسيم البلاد"، وذلك في إشارة الى اعلان تيلرسون عن رغبة بلاده ابقاء تواجدها العسكري في سوريا.
وكان وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، قال في 17 كانون الثاني الجاري، أن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا حتى هزيمة تنظيم "داعش" بالكامل, فيما اشار الى ان بلاده تدعم محادثات جنيف لحل الازمة السورية بقوة.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", كما بدأ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشن غارات جوية منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش" في مواقع سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور.
واعتبرت السلطات السورية مرارا تواجد القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى في سوريا بأنه غير شرعي , مطالبة بخروج فوري لهذه القوات من أراضي البلاد.
سيريانيوز