وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، الى دمشق، في أول زيارة رسمية منذ انقطاع العلاقات بين سوريا والمملكة بسبب النزاع السوري عام 2011.
وذكرت وكالة "سانا" أن وزير الخارجية السعودي سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس بشار الاسد.
وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى السعودية، لتكون الاولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين البلدين، حيث بحث مع وزير خارجيتها الملف السوري وتحقيق تسوية سياسية تنهي الأزمة السورية وتساهم في اعادة سوريا للحضن العربي، كما تم الاتفاق على استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
واستضافت السعودية، الجمعة الماضي، اجتماعاً لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والعراق لبحث امكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وقطعت السعودية وعدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري اثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، قبل ان تتحول الى نزاع مسلح، كما تم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وقاطعت السعودية علاقتها مع دمشق عام 2012، خلال سنوات النزاع السوري ودعمت المعارضة السورية ، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.
وشهدت الفترة الأخيرة خطوات نحو تقارب سعودي سوري تجسد في إعلان المملكة عزمها دعوة الأسد لحضور القمة العربية في الرياض، المزمع عقدها في الرياض في شهر أيار المقبل، في خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية.
كما اجري اتفاق قبل أيام، بين دمشق والرياض بخصوص إعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان، بعد قطيعة دامت لسنوات.
و ظهرت مؤشرات تدل على انفتاح عربي تجاه سوريا، لاسيما بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 شباط الماضي، حيث أبدت العديد من الدول دعمها لمساعدة المنكوبين والمتضررين ، وهذا ما فتح المجال لامكانية عودة العلاقات بين الدول العربية ودمشق.
وظهر الانفتاح السعودي تجاه دمشق للمرة الأولى بعد الزلزال بهبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة.
وبدأت بعض الدول العربية مؤخراَ بإعادة العلاقات مع دمشق تدريجياَ، كما أجرى مسؤولون ووزراء منهم مصر والأردن والإمارات وسلطنة عمان في الآونة الأخيرة زيارات إلى سوريا، في خطوة تعكس تغييراَ في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري.
سيريانيوز