يصادف آخر أحد (عطلة نهاية الأسبوع) من شهر آذار في كل عام موعد تغيير التوقيت في المملكة المتحدة إلى التوقيت الصيفي كما في كثير من البلدان وفي هذا العام ستحتفل المملكة بالذكرى المئوية لتطبيق نظام تغيير التوقيت.
ويتم تعديل الساعة من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي عبر تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة الأمر الذي قد لا يحتاج أكثر من دقيقتين للقيام بهذه المهمة بالنسبة لساعات اليد الخاصة بنا أو ساعات الحائط في منازلنا، ولكن ماذا لو عرفت أن هناك شخص مكلف بمهمة تعديل التوقيت لـ 4000 ساعة قديمة.
نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا عن القيم على متحف المعهد البريطاني لعلم التوقيت "آلن ميدلتون" وهو المسؤول عن العناية والمحافظة وتعديل توقيتات ما يقارب 4000 ساعة أثرية قديمة معروضة في هذا المتحف.
ويشرح "ميدلتون" عن طبيعة عمله قائلاً "إن عملية تعديل الساعات إلى التوقيت الصيفي أصعب منها عند تعديلها للتوقيت الشتوي، وذلك لأن عقارب الساعات القديمة لا يمكن تحريكها بعكس حركة دوران العقرب لتقديم الساعة ساعة إلى الوراء، مما يحتم علي أن أقوم بتحريك العقرب 11 ساعة لتعديل التوقيت.
ويضيف " إن عملية ربط هذه الساعات (لتستمر بالعمل حيث أنها قديمة ولا تعمل بالبطاريات كما الساعات الحديثة ) ليس بالعملية السهلة حيث أنها تستغرق ساعتين وأقوم بها أسبوعياً كل يوم ثلاثاء" وعند سؤاله عن سبب اختياره ليوم الثلاثاء وليس يوم الإثنين الذي هو بداية الأسبوع في بريطانيا يقول "آلن" بحسب الصحيفة: "هناك عطل رسمية كثيرة خلال العام تصادف يوم الإثنين فإذا ربطت الساعات يوم الإثنين فسيأتي أحد أيام العطلة وتتوقف جميعها."
وختم "آلن" حديثه بإلقاء الضوء على بعض المقتنيات المعروضة في المتحف من الساعات الأثرية بقوله "يوجد في المتحف ساعة من القرن السابع عشر تعود ملكيتها لمكتشف القطب الجنوبي "كابتن سكوت"، بالإضافة إلى أول ساعة ناطقة والتي كانت تستخدم بمؤسسة البريد في العام 1936"