انطلقت، يوم الاثنين، حافلات تقل مسلحين مع عائلاتهم من جرود عرسال اللبنانية باتجاه سوريا، تنفيذاً لاتفاق بين "حزب الله" و"سرايا أهل الشام".
وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية، ان الحافلات التي تقل مسلحي "سرايا أهل الشام" وعدد من النازحين من شرق عرسال، انطلقت باتجاه بلدة فليطة السورية ومنها إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق.
ولفتت الى أن خط سير الحافلات هو الخط ذاته الذي سلكته حافلات "جبهة النصرة" عند خروجهم من جرد عرسال.
ووصلت 40 حافلة يوم الأحد إلى المنطقة لكنها لم تتحرك، حيث كان من المقرر بدء تنفيذ الاتفاق بعد أن تعثر يوم السبت لأسباب لوجستية.
وتضاربت الأرقام الواردة حول عدد المشمولين بالاتفاق، حيث قالت الوكالة الوطنية انه سيتم ترحيل 395 مسلحا والف وست مئة مدني من عائلاتهم، بينما قالت وسائل إعلام اخرى ان العدد يبلغ 2500 شخص بينهم مسلحين.
ويجري نقل المشمولين بالاتفاق مع الامتعة والأسلحة الفردية، حيث تنتقل للتجمع في أطراف وادي حميد بانتظار استكمال صعود جميع الراغبين بالمغادرة بعد التدقيق بالأسماء والأوراق الثبوتية، فيما تستعد سيارات الصليب الاحمر لمواكبة القافلة ضمن جرود عرسال وحتى فليطا السورية، حيث يتجه مسلحو السرايا مع ذويهم باتجاه الرحيبة والآخرون الراغبون بتسوية أوضاعهم إلى عسال الورد.
وتعثرت يوم السبت عملية خروج مسلحي "سرايا اهل الشام" والنازحين من جرود عرسال على الحدود اللبنانية - السورية إلى منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق, حيث رفضت "سرايا اهل الشام" رحيل مقاتليها وعوائلهم عن عرسال باتجاه القلمون , متهمة المعنيين بنفس الاطراف, فيما تحدثت وسائل اعلام لبنانية عن مشاكل لوجستية أخرت تنفيذ الاتفاق.
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم كشف قبل أيام، انه تمّ الاتفاق على انتقال مسلحي "سرايا أهل الشام" الموجودين في بلدة عرسال ، إلى جانب عدد من المدنيين، إلى بلدة الرحيبة في القلمون الغربي، ابتداءً من صباح يوم السبت.
وتوصل مسلحو "سرايا أهل الشام" مؤخرا إلى اتفاق مبدئي مع "حزب الله"، منذ بدء عمليته العسكرية الأخيرة ضد "جبهة النصرة" في جرود عرسال، بحيث حيّدوا أنفسهم عن القتال، وطلبوا الانسحاب إلى الداخل السوري، بعد انتهاء المعارك.
وجاء الاتفاق مع "سرايا اهل الشام" بعد اتمام الاتفاق بين حزب الله و "جبهة النصرة" والذي تضمن مرحلتين الاولى تبادل جثامين القتلى بين الحزب والنصرة, اما الثانية هي خروج النصرة من عرسال باتجاه سوريا مع تبادل الاسرى بين الطرفين, عقب عمليات عسكرية نفذها مقاتلو الحزب في عرسال, واسفرت عن تقدم في المنطقة.
ويستعد الجيش اللبناني لاكمال معكرته ضد تنظيم "داعش" في باقي جرود عرسال, الا ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله خير التنظيم بين الميدان والتفاوض.
سيريانيوز
