أردوغان: علمنا بأن الطائرة التي أسقطناها روسية بعد تأكيد موسكو ذلك.. ولا نسعى للتصعيد

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, إن بلاده علمت أن الطائرة التي أسقطتها أنقرة أمس الثلاثاء روسية بعدما أكدت موسكو ذلك, مشيرا إلى أن تركيا "لا تريد التصعيد" بعد هذه الحادثة, وأن التصرف جاء من أجل "الدفاع عن أمننا وعن حقوق أشقائنا في سوريا".

داود اوغلو: علاقاتنا مع موسكو لا يمكن أن تكون "ضحية" بسبب الطائرة .. ولا نية لقطع العلاقات معها

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, إن بلاده علمت أن الطائرة التي أسقطتها أنقرة أمس الثلاثاء روسية بعدما أكدت موسكو ذلك, مشيرا إلى أن تركيا "لا تريد التصعيد" بعد هذه الحادثة, وأن التصرف جاء من أجل "الدفاع عن أمننا وعن حقوق أشقائنا في سوريا".

وأوضح أردوغان, خلال المؤتمر الاقتصادي الإسلامي الدولي في اسطنبول, أن "الطائرة تعود للاتحاد الروسي صار مفهوما فقط بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن ذلك", مجددا القول بان "تركيا تعتبر أنه تم إسقاط القاذفة الروسية في المجال الجوي التركي وأنها تحطمت في الأراضي السورية".

وكانت تركيا أعلنت, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات", فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.

وبين اردوغان أن "طائرتين عسكريتين اخترقتا المجال الجوي التركي حيث غادرته إحداهما فيما تم إسقاط الثانية"، موضحا أن "طائرتين مجهولتين خرقتا أمس مجالنا الجوي في إقليم خاتاي، وتم تحذيرها خلال 5 دقائق 10 مرات من قبل عسكريينا. ومن ثم غادرت إحدى الطائرتين الأراضي التركية، بينما استمرت الثانية مصرة على خرق مجالنا الجوي، ففتحت مقاتلات F-16 التي كانت تقوم بحراسة الحدود النار عليها".

وأشار اردوغان إلى أن بلاده "لا تسعى إلى تضخيم الحادث , ولا تريد أي تصعيد بعد أن أسقطت مقاتلة روسية , وتصرفت أمس دفاعا عن أمنها وعن حقوق الأشقاء في سوريا".

وأردف اردوغان ان "تركيا كانت دائما تدعو إلى السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية، وبعد حادثة إسقاط الطائرة سنستمر بنفس الشيء, ولكن لا يجب أن ينتظر أحد منا بقائنا طرشانا وعميانا إزاء خرق أجوائنا، وحدودنا، وسيادتنا. لا توجد لدينا أفكار حول تضخيم هذه الحادثة.. فنحن نحمي أمننا فقط وحقوق إخوتنا ".

وياتي ذلك بعد ساعات من إعلان الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الأمريكي، باراك أوباما، في اتصال هاتفي على ضرورة تخفيف التوتر بعد إسقاط الطائرة الروسية.

من جهة اخرى, قال اردوغان "سنواصل جهودنا الإنسانية على جانبي الحدود السورية..نحن مصممون على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع موجة هجرة جديدة."

وكان أردوغان قال, يوم الثلاثاء, إن بلاده تعتزم بالتعاون مع الحلفاء إنشاء منطقة "إنسانية آمنة" بين جرابلس والبحر المتوسط لمنع تكرار مأساة إنسانية جديدة , ولتوفير فرصة للمهاجرين الراغبين بالعودة إلى بلادهم.

من جهته, أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن "روسيا صديق وجار وشريك مهم جدا لتركيا"، معتبرا أن العلاقات بين أنقرة وموسكو لا يمكن أن تكون ضحية بسبب حادثة القاذفة "سو-24".

وأوضح اوغلو "لا توجد لدينا، ولا يمكن أن تكون لدينا نية لقطع العلاقات مع روسيا بعد هذه الحادثة، ولا التواجد معها في حالة متوترة. فروسيا صديقتنا وجارتنا وشريكة مهمة جدا. ولا يمكن أن تُقدم العلاقات الثنائية قربانا. وكل قنوات الاتصال الآن مفتوحة عندنا، ونحن نعلق أهمية متبادلة عليها، إلا أنني أريد التأكيد أنه فيما يخص تأمين الأمن القومي فإن أية علاقات مهما كانت ودية يجب أن تعتمد على احترام حق كل دولة في حماية أراضيها".

وكانت أنقرة دعت "الناتو" لاجتماع استثنائي بعد إسقاطها للطائرة الروسية , حيث أعرب الحلف عن رغبته بنزع فتيل الأزمة وتجنب أي تصعيد , وسط قلق الأمم المتحدة من احتمال أن تؤدي الحادثة لتعقيد الموقف.

وسبق هذه الحادثة حدوث توتر سياسي بين أنقرة وموسكو على خلفية طلب استدعاء الأولى للسفير الروسي للاحتجاج على قصف القرى التركمانية بريف اللاذقية, في حين قدمت الخارجية الروسية احتجاجا "شديد اللهجة" للسفير التركي في موسكو بخصوص الحادثة, كما هددت موسكو بعدم السكوت عن هذه الحادثة وأن لها تبعات وخيمة.

سيريانيوز
 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close