أعلنت لجنة التحقيق الأممية في انتهاكات حقوق الإنسان بسوريا، يوم الأربعاء, أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يواصل ارتكاب "جرائم وحشية"، بما فيها "إبادة جماعية" بحق الاسرى من الاقلية الايزيدية , حيث يتواجد معظمهم في سوريا.
وذكرت اللجنة في بيان , نشرته وكالة الانباء (تاس) أنه "في الذكرى الثانية للاعتداء الوحشي، الذي نفذه "داعش" على الايزيديين في سنجار بشمال العراق، يبقى أكثر من 3200 طفل وامرأة ينتمون إلى هذه الأقلية في براثن التنظيم، متعرضين لـ"ممارسات عنف لا يمكن تصورها".
وأوضحت اللجنة أن "معظم الايزيديين الأسرى يتواجدون في الأراضي السورية، حيث يرتكب "داعش" اعتداءات جنسية بحق الصبايا والمراهقات، ويجبرون الصبية على القتال إلى جانبهم، بينما يُعتبر الآلاف من الرجال والمراهقين الايزيديين في عداد المفقودين".
وكانت اللجنة قد شددت في تقرير، أصدرته في 16 حزيران الماضي، على أن الأقلية الايزيدية تعرضت لجرائم متعددة من قبل مقاتلي تنظيم "داعش"، بما فيها جرائم "حرب وأعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
ودعت اللجنة إلى "ضرورة دراسة المؤسسات القضائية المناسبة، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الخاصة، الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحق الايزيديين، بالتوافق مع اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".
ويسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من العراق وسوريا ويطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان, مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها, مما دفع الولايات المتحدة إلى قيادة تحالف دولي وبمشاركة 5 دول عربية لشن ضربات على معاقل التنظيم في العراق وسوريا منذ أيلول 2014, في حين بدأت روسيا في 30 أيلول الماضي بشن طلعات جوية على مواقع التنظيم في سوريا.
سيرياينوز