"بيع الهواء" فكرة تحول لحقيقة في الصين بعد أن اكتشف ليو دي واتس وعائلته مجالاً جديداً للتجارة في بريطانيا، وهو بيع الهواء النقي للزبائن في الصين.
ونشرت موقع "فيتر" الألماني قصة عائلة لي ودي واتس في الريف بغرب انكلترا، التي تشتهر منطقتهم بصفاء الجو ونقاء الهواء فيها، ودخولها السوق التجارية وعرض منتجها الغريب وهو هواء المنطقة وتعليبه في علب خاصة وبيعه للصين.
وتجمع العائلة الهواء عبر حاويات خاصة مجهزة بفلتر يدوي مصنوع من القماش ومن ثم يوضع الهواء في علب من الزجاج وإرساله إلى الصين.
وتباع العلبة الزجاجية الواحدة من الهواء الانكليزي النقي بسعر يصل إلى 80 جنيه إسترليني، أي نحو 100 دولار, ونجحت العائلة في بيع نحو 200 علبة من الهواء الانكليزي النقي خلال أسابيع قليلة بما قيمته 20 ألف يورو.
وقال ليو إنه "لا يطمح فقط إلى المال من وراء هذا المشروع التجاري بل ويرغب في أن يشاهد العالم التلوث البيئي الكبير الحاصل في آسيا، ويحتاج الإنسان يوميا نحو 20 ألف علبة زجاجية كهذه التي أبيعها للتنفس والعيش".
وكانت شركة "فيتاليتي أير" الكندية قد بدأت بمشروع مماثل في نهاية العام الماضي وقررت بيع علب تحتوي على 7.7 لترا من الهواء النقي من كندا بمبلغ 22 يورو وقامت الشركة بجمع الهواء من الحديقة الوطنية "بانف" الواقعة في جبال روكي الساحرة بكندا.
والعلبة الزجاجية هذه تكفي لـ 150 جرعة استنشاق. ولاقت إقبالا كبيرا عليها، وخاصة بعد تعرض المدن الكبيرة في الصين لتلوث كبير وظهور الضباب الدخاني "سموغ"، وهو ما جعل الحكومة الصينية أن تفرض على المدارس إغلاق أبوابها في العاصمة بكين.
ويذكر أن زبائن الهواء النقي في الصين هم أغلبهم من النساء الثريات، واللواتي يشترين الهواء لأنفسهن أو لإعطائه كهدية.
سيريانيوز
