برلين: أسبوعان لتطبيق تدابير أوروبية للحد من أزمة اللاجئين

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، إن هناك مهلة أسبوعين لتطبيق تدابر أوروبية للحد من تدفق اللاجئين. فيما طالب وزير داخلية ولاية بافاريا الحكومة بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين بغض النظر عن نجاح المفاوضات مع تركيا.

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، إن هناك مهلة أسبوعين لتطبيق تدابير أوروبية للحد من تدفق اللاجئين. فيما طالب وزير داخلية ولاية بافاريا الحكومة بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين بغض النظر عن نجاح المفاوضات مع تركيا.

وأعلن دي ميزير في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي) مساء أمس الأحد أنه لا يزال هناك فترة مقدارها أسبوعان لتطبيق تدابير أوروبية للحد من أزمة اللاجئين.

وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل " خلال الأسبوعين المقبلين سيتضح مدى تأثير ذلك، وإذا لم يحدث فسيتعين البحث عن تدابير أخرى". وأوضح دي ميزير أنه في هذه الحالة سيتم "إذا لزم الأمر" تطبيق حماية لمنطقة دول شينغن مع الدول الأخرى.

وفي إشارة إلى الحكومة في فيينا قال دي ميزير" إذا كان آخرون يعتقدون بإمكانية تفريغ الأعباء الزائدة على عاتق ألمانيا، فإننا لن نسمح بذلك على الدوام".

 وأعرب دي ميزير عن رفض بلاده للقرار الذي أعلنت عنه حكومة فيينا يوم الأربعاء الماضي، والذي يقضي بعدم السماح بعبور أكثر من 3200 لاجئ يوميا بحد أقصى عبر الأراضي النمساوية وعدم تلقي أكثر من 80 طلب لجوء يوميا وقال دي ميزير "نحن لا نقبل بذلك".

ويشار الى أن أعداد الواصلين إلى النمسا عبر الطريق الرئيسي من سلوفينيا تباينت بشدة خلال العام الماضي من 14 ألف مهاجر يوميا إلى أحدث رقم يبلغ نحو ألف مهاجر كل 24 ساعة, بحسب تقارير إعلامية.

وكانت النمسا أعلنت ,الشهر الماضي, أنها ستدرس 37500 طلب لجوء فقط هذا العام بالمقارنة مع 90 ألف طلب تلقته العام الماضي.

من جانبه طالب وزير داخلية ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا يوأخيم هيرمان, في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)،  بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين بغض النظر عن نجاح المفاوضات مع تركيا. وقال هيرمان " يبدو أن هذه التدابير الدولية وحدها لن تكفي، ولذلك علينا أن نتحرك الآن في ألمانيا".

وأشار هيرمان إلى أنه لا يزال هناك أشخاص في شمال أفريقيا في انتظار فرصة للقدوم إلى أوروبا. وأوضح هيرمان  "إنه لأمر جيد أن يتم تخفيض تيار اللاجئين القادم عبر تركيا والبلقان، لكن يتعين علينا أن نتوقع معاودة (اللاجئين) استخدام طرق أخرى بعد ذلك". وتابع هيرمان" وعند ذلك لن نتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن لألمانيا أن تحتمل استقبالهم فعليا في كل سنة، ولذا فإن من الضروري صدور قرار من برلين في هذا الشأن".

يذكر أن المجلس الأوروبي أعلن مؤخراعن عقد قمة خاصة مع تركيا أوائل آذار القادم لبحث أزمة الهجرة، عقب محادثات مطولة في القمة الأوروبية التي عقدت في بروكسيل حول ذات الموضوع.

وكانت المستشارة الألمانبة أنجيلا ميركل أعلنت في وقت سابق عن استعداد دول في الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من المساعدات لتركيا في حال تمكنت أنقرة من الحد من الهجرة غير الشرعية بصورة أفضل، فيما توعدت وزيرة الدفاع الالمانية أورزولا فون دير لاين بإعادة كل لاجئ يأتي عبر تركيا اليها.

وتعتبر تركيا من الدول التي يمكن من خلالها عبور المهاجرين إلى أوروبا, ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل التي جمعت 28 دولة، اتفاقا تتعهد بموجبه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل الحصول على حوافز مادية بقيمة 3 مليار يورو لتحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا، وتسهيلات للمواطنين الأتراك بوعد دخولهم إلى أوروبا دون الحاجة إلى تأشيرات دخول.


سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close