اتخذت وزارة السياحة نموذجاً سياحياً جديدا من خلال إطلاق شركة أمنية سياحية تقدم خدماتها لحماية السياح، وحراسة المنشآت السياحية من الأخطار , في وقت يعاني فيه قطاع السياحة من أزمات وتحديات في بلد غاب عنه الامن والامان نتيجة الحرب الراهنة.
ونشرت مصادر مؤيدة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صور وصفت بانها مظهر حضاري جديد في شوارع دمشق لعناصر من شركة أمنية سياحية تقدم خدماتها للسائحين في دمشق
وردت الشركة على ما نشر من صور من خلال بيان نشرته عبر صفحتها على (فيسبوك), مبينة ان "الصور هي لشركة القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية, وهي شركة سورية وطنية تعمل وفق الانظمة والقوانين النافذة في الجمهورية العربية السورية والمرخصة بالمرسوم رقم 55 لعام 2013 ".
وبينت الشركة ان " نشاط عملها هي حماية وحراسة المنشات الصناعية والتجارية والنفطية وخطوط الغاز وحماية المجموعات السياحية والمنشات السياحية ونقل الاموال أيضا".
وتنوعت التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي فمنهم من أيد الفكرة واعتبرها شيئ حضاري وجميل باعتبار الخطوة داعمة للسياحة, ومنهم من عبر عن الفكرة بطريقة السخرية والاستهزاء والتهكم, ومنهم من عارض هذا النموذج بحكم ان البلاد أصبحت في فوضى وانشاء هذه الشركة دليل واضح على غياب القانون
ومن جهة اخرى, وجدت فئة من الناس فرصة لها لن تتكرر لمورد رزق بهذه الشركة الجديدة
وكان وزير السياحة بشر يازجي قد كشف مؤخرا عن خطة حكومية متكاملة لإعمار قطاع السياحة في البلاد، يتضمن إنشاء شركة أمنية لحماية السياح والمنشات السياحية.
ولا مفر من الاشارة ان قطاع السياحة في سوريا يعاني من تحديات أبرزها تدمير الكثير من البنى التحتية والمواقع الأثرية والخدمية وغياب الامن والامان في معظم المناطق وتوقف الاستثمار السياحي ومقاطعة معظم دول العالم للنظام السوري واعتبار العديد من وسائل الاعلام الغربية ان سوريا على حد تعبيرهم موطناً للإرهاب, فهذا بدوره يكاد يحجب السياحة عن البلاد أو حتى يقضي عليها.
وبحسب بيانات وزارة السياحة، بلغت خسائر قطاع السياحة 330 مليار ليرة سورية، منها أضرار مباشرة بقيمة 165 مليار ليرة، وأضرار غير مباشرة بقيمة 135 مليار ليرة، وتمّ خروج 1200 منشأة سياحية عن العمل، وذلك منذ اندلاع الحرب.
والسؤال الذي يطرح نفسه ... هل هذه الشركة السياحية الخطيرة قادرة على اعادة الحياة السياحية لسوريا ؟؟ام الموضوع لايزيد عن استعراض شكلي للتأثير والضحك على عقول السياح
سيريانيوز