اثارت بعض التفاصيل "البروتوكولية " الاستفسارات حول حقيقة زيارة الرئيس بشار الاسد الى ايران التي التقى خلالها كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
واعلن عن وصول الاسد لطهران مساء يوم الاثنين بشكل مفاجئ لتكون أول زيارة له الى ايران منذ بداية الازمة السورية.
واثارت تعليقات على صور الرئيس الاسد خلال الزيارة تساؤلات حول الطريقة التي تم استقباله بها من قبل المسؤولين الايرانيين والتي بدت" استدعاءا" اكثر منها زيارة بحسب تعليقات نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان من الملاحظ ، على غير ما هو جار في بروتكول زيارات رؤساء الدول ، غياب أي مرافقة للرئيس الاسد خلال الاجتماعات التي اجراها في ايران.
كما كان من الملاحظ غياب العلم السوري الذي يوضع عادة في مقابل علم الدولة المضيفة في اللقاءات الثنائية التي تجمع رؤساء الدول.
وقال المحلل السياسي عبد المجيد عقيل حول هذا الموضوع لسيريانيوز بان الزيارات الرئاسية تنقسم في العادة الى" قسمين متساويين" قسم يعنى بالاجراءات البروتوكولية و النصف الاخر يركز على المواضيع التي سيتم بحثها بين الطرفين.
وبيّن عقيل بان الاجراءات المتعلقة باستقبال الرئيس الزائر هدفها "اشعار الدولة الضيف باهميتها" وهي تشكل جزءا "اساسيا" من الزيارة ويتم التنسيق حول تفاصيلها بين "ادارة المراسم" بين البلدين.
وبما يتعلق بالوفد المرافق للرؤساء في هذه الحالة قال عقيل بان ظهور الرئيس بهذا الشكل في اللقاءات بدون وجود العلم الذي يمثل سوريا وعدم وجود وفد مرافق له في مواجهة الوفد الحاضر عن الجانب الايراني يعتبر "قلة احترام" في الاعراف الدبلوماسية.
ومن الزيارات القليلة التي قام بها الاسد خلال سنوات الازمة السورية الثمانية زيارات مماثلة لروسيا تم استقباله فيها ايضا بشكل منفرد بطريقة مشابهة لطريقة استقباله في ايران .
ولم يرشح أي معلومات حول اهداف الزيارة الحقيقية ولا عن نتائجها.
فيما نقلت وسائل الاعلام الرسمية للبلدين بان الرئيس الايراني وضع الأسد في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية استانا منتصف الشهر الجاري.
سيريانيوز