الاخبار السياسية
تركيا تنفي فتح قاعدة "انجرليك" للقوات الجوية الروسية
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، يوم الاثنين، إنه لم يدل بتصريحات حول السماح لروسيا باستخدام قاعدة "انجرليك" الجوية جنوب تركيا، عقب ترحيب الكرملين بتلك التصريحات، التي وردت عبر وسائل الإعلام، وضرورة إضفاء صفة رسمية عليها.
وذكرت قناة "تي ار تي" عبر حسابها على "تويتر"، إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ينفي الإدلاء بتصريحات حول "السماح لروسيا باستخدام قاعدة انجرليك التركية".
وسبق ذلك، تصريح للناطق الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، حيث قال "لم يكن هناك أي تبادل رسمي للرسائل بهذا الشأن، أو أي تبادل رسمي للآراء".
وأضاف بيسكوف أنه لا يعرف شيئا عن إجراء اتصالات بهذا الشأن بين العسكريين الروس والأتراك.
وتابع بيسكوف أن الجانب الروسي تلقى الاقتراح التركي عبر وسائل الإعلام، واصفا إياه بأنه "تصريح هام بلا شك". وأكد أن الهيئات الروسية المعنية ستحلل التصريحات التركية من وجهتي النظر السياسية والعسكرية.
وأكد بيسكوف "علينا أن نضفي صفة رسمية على هذه المسألة ونحدد تفاصيل ما يجري الحديث عنه. ونحن في المرحلة الراهنة، أخذنا بعين الاعتبار التصريحات التي قرأناها في وسائل الإعلام".
وكانت وسائل إعلام نسبت لقناة "تي ار تي" قول وزير الخارجية جاويش اوغلو "سنتعاون مع كل من يحارب (داعش). إننا ننخرط في هذه المعركة منذ البداية، وقد فتحنا القاعدة أمام أولئك الذين يريدون المشاركة في هذه المعركة بنشاط. فما الذي يمنعنا من التعاون مع روسيا بالصيغة نفسها؟ فـ(داعش) يعد عدوا مشتركا لجميعنا، وعلينا محاربته سوية".
وسمح اتفاق أبرم بين واشنطن وأنقرة في تموز 2015، باستخدام القواعد التركية من جانب الولايات المتحدة وشركائها، حيث بدأت الغارات الجو بواسطة طائرات بدون طيار من القاعدة أوائل آب من العام ذاته.
واضافت القناة إن جاويش اوغلو اعتبر أن مثل هذا التعاون "مهم" للغاية فيما يخص الجهود المبذولة للحيلولة دون وقوع "حوادث غير مرغوب فيها".
وأكد جاويش أوغلو "إننا اتفقنا حول هذا الموضوع (التعاون في مجال محاربة الإرهاب) مع سيرغي لافروف".
وتقع قاعدة "إنجرليك" في جنوب شرق تركيا على بعد حوالي 8 كيلومترات من مدينة أضنة قرب الحدود مع سوريا. ومنذ افتتاحها في عام 1955، كان سلاحا الجو التركي والأمريكي يستخدمان هذه القاعدة.
وسمحت أنقرة للطائرات الحربية لكل من ألمانيا وبريطانيا وقطر والسعودية باستخدام القاعدة، بالإضافة إلى الجيش الأمريكي.
يشار إلى أن تصريحات تم نسبها لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الثلاثاء الماضي، عن استعداد أنقرة منح تعويض لروسيا بسبب إسقاط إحدى مقاتلاتها في تشرين الثاني الماضي، تم نفيها رسميا من قبل يلدريم مباشرة، كما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت ان موقف بلاده لم يتغير من الملف السوري، وذلك بعد يومين من اعلان الحكومة التركية انها ستعمل على اعادة تقريب المواقف والآراء مع روسيا حول عملية التسوية السياسية في سوريا, بعد توصل البلدين لاتفاق حول تطبيع العلاقات الثنائية .
واتفقت موسكو وانقرة على تطبيع العلاقات الثنائية, بعد تلقي بوتين تلقى رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
وكانت العلاقات الروسية التركية توترت بعد إسقاط تركيا لقاذفة روسية قالت إنها اخترقت أجوائها, الأمر الذي نفته موسكو, واتخذت بعد ذلك سلسلة من الإجراءات حيال أنقرة من ضمنها عقوبات اقتصادية ودعوة رعاياها لعدم زيارة تركيا, وفي المقابل دعت تركيا رعاياها إلى عدم زيارة روسيا, مرجعة ذلك لتعرضهم لـ"مضايقات".
وتتباين مواقف روسيا وتركيا بشأن الأزمة السورية، ففي وقت تقدم فيه روسيا الدعم للنظام والرئيس بشار الأسد، تقوم تركيا بدعم وتمويل فصائل معارضة مسلحة، فضلاً عن اتهامات روسيا لتركيا بفتح أراضيها لعبور "الإرهابيين" للداخل السوري، والتعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر شراء النفط منه.
سيريانيوز