نص الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين قوات النظام وقوات الاسايش الكردية الى انسحاب القوات النظامية والمسلحين الموالين لها إلى خارج المدينة باستثناء تواجد الشرطة في المربع الامني الذي يضم المباني الحكومية.
وكانت القوات الكردية القوات النظامية توصلت الى اتفاق هدنة شامل بوساطة روسية بدأ سريانه في تمام الساعة الثانية بعد الظهر.
وتضمن الاتفاق تسليم كل المناطق التي تمت السيطرة عليها إلى الآسايش وتبقى تحت حمايتها.
وينص أيضا على انسحاب القوات النظامية والمسلحين الموالين لها إلى خارج المدينة، في حين تقوم قوات الشرطة المدنية التابعة للقوات النظامية بحماية المربع الأمني الذي سيبقى فيه ممثلون عن الحكومة ودوائر مدنية وأمنية.
كما نصت بنود الاتفاق على البدء بتسليم الجرحى وجثامين القتلى وتبادل الأسرى عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء إضافة إلى فتح طريق الحسكة- القامشلي والطرق المؤدية إلى أماكن تمركز الجيش داخل المدينة وخارجها.
كما ينص الاتفاق على فتح جميع الطرق في المدينة واستمرار العمل والمساعدة بخصوص حل المشكلة الكردية والبدء بمناقشة أحوال الموظفين المسرحين من عملهم في الدوائر الحكومية.
وكانت قوات النظامي من جهة و"وحدات حماية الشعب الكردية" من جهة ثانية، توصلتا يوم الأحد، الى اتفاق تهدئة في مدينة الحسكة، بعد معارك مستمرة منذ الثلاثاء الماضي, الا ان الاتفاق لم يتم تنفيذه.
وتعرضت مناطق تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة الحسكة، يوم الخميس، لقصف جوي من طيران النظامي، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في البلاد., وسط معارك بين القوات النظامية وجماعات كردية على عدة محاور في الحسكة، اسفرت عن تقدم للأخيرة في المدينة وسيطرتها على عدة مواقع في المدينة.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق واسعة من شمال سوريا حيث أقام حلفاؤها السياسيون نظام حكم ذاتيا منذ بدأت الحرب في 2011. ولا يزال للنظام وجود في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة.