تعثرت عملية خروج مسلحي "سرايا اهل الشام" والنازحين من جرود عرسال على الحدود اللبنانية - السورية إلى منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق, الذي كان مقرراَ اليوم.
وأعلنت "سرايا اهل الشام", في بيان لها, نشرته مصادر اعلامية, وقف عملية رحيل مقاتليها وعوائلهم عن عرسال باتجاه القلمون .
واوضح البيان "بعد أن تم تبليغنا من الجهات المعنية بملف التفاوض في عرسال بموعد الرحيل بإتجاه القلمون صباح السبت وبكامل البنود المتفق عليها مسبقاً منذ أكثر من 10 أيام , واثناء التجهيز للإنتقال وفق الشروط التي تم التوصل إليها, تفاجأنا قبل ساعات من محاولة نسف الإتفاق بكامل بنوده من قبل المعنيين, بعد إستعداد المقاتلين وعوائلهم وقد حزموا أمتعتهم بناء على الوعود والعهود والضمانات التي قدمت من الجهات المذكورة ."
ورفض البيان ترحيل مقاتلي "سرايا اهل الشام" إلا بما تم الإتفاق عليه وفق البنود الموضوعة , داعياَ جميع الأطراف المعنية الى "مراجعة حساباتها والإلتزام بما تم الإتفاق عليه".
من جهته, أفاد (الاعلام الحربي) التابع لحزب الله, بتأخير تنفيذ اتفاق خروج مسلحي "سرايا اهل الشام" والنازحين من جرود عرسال إلى منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق لوجود "مشكلة لوجستية" حول طريقة نقلهم.
بدورها, ذكرت المعلومات لقناة "الجديد" ان تأخير تنفيذ الاتفاق لرفض الجانب السوري انتقال النازحين بسياراتهم وطلب نقلهم بحافلات في مقابل اصرار سرايا أهل الشام بالانتقال بسياراتهم.
واضافت المعلومات ان الجانب اللبناني يعمل على تذليل العقبات لتنفيذ هذا الاتفاق.
من جانبها, لفتت صحيفة (الاخبار) اللبنانية الى انه "وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن قد حُلَّت جميع العراقيل التي تحول دون تنفيذ اتفاق خروج مسلحي "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال إلى منطقة القلمون الشرقي في سوريا".
واضافت الصحيفة انه "رغم التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية، والاتفاق على بدء عملية نقل 350 مسلحاً و3124 مدنياً إلى مدينة الرحيبة، فقد تعقّدت مفاوضات اللحظة الاخيرة، بسبب إصرار المسلحين على الانتقال من لبنان إلى سوريا بآلياتهم، في مقابل إصرار دمشق وحزب الله على أن يستقل المسلحون الباصات".
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم كشف امس انه تمّ الاتفاق على انتقال مسلحي "سرايا أهل الشام" الموجودين في بلدة عرسال ، إلى جانب عدد من المدنيين، إلى بلدة الرحيبة في القلمون الغربي، ابتداءً من صباح يوم السبت.
وتوصل مسلحو "سرايا أهل الشام" مؤخرا إلى اتفاق مبدئي مع "حزب الله"، منذ بدء عمليته العسكرية الأخيرة ضد "جبهة النصرة" في جرود عرسال، بحيث حيّدوا أنفسهم عن القتال، وطلبوا الانسحاب إلى الداخل السوري، بعد انتهاء المعارك.
وأكد "حزب الله" والدولة اللبنانية، على لسان أكثر من مسؤول، وفي أكثر من مناسبة، أن تسوية أوضاع "سرايا أهل الشام" أمر محسوم، ولكنه ينتظر إتمام الإجراءات اللوجستية.
وجاء الاتفاق مع "سرايا اهل الشام" بعد اتمام الاتفاق بين حزب الله و "جبهة النصرة" والذي تضمن مرحلتين الاولى تبادل جثامين القتلى بين الحزب والنصرة, اما الثانية هي خروج النصرة من عرسال باتجاه سوريا مع تبادل الاسرى بين الطرفين.
ويستعد الجيش اللبناني لاكمال معكرته ضد تنظيم "داعش" في باقي جرود عرسال, الا ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله خير التنظيم بين الميدان والتفاوض.
وشهدت عرسال على الحدود اللبنانية - السورية عمليات عسكرية شرسة , حيث حقق "حزب الله" تقدما كبيرا في المنطقة.
سيريانيوز