اجتاحت رياح الإعصار "ماريا", مصحوبة بفيضانات غزيرة, السواحل الجنوبية الشرقية لبورتوريكو, متسببة بدمار في البنى التحتية, فضلا عن فرار الاف المواطنين إلى الملاجئ., في إعصار هو الأقوى الذي يجتاح الجزيرة الأمريكية.
ووصف حاكم بورتوريكو ريكادو روسيلو, في تصريح لشبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان), العاصفة بأنها "الأكثر تدميرا في قرن".
وأضاف ان الفيضانات اسفرت عن حدوث دمار هائل في البنية التحتية، كما تسببت بانقطاع جزئي في شبكة الاتصالات , اما البنية التحتية للطاقة فمقطوعة بالكامل".
وبحسب مسؤولين في إدارة الطوارئ, فان الاعصار تسبب في دمار كامل لشبكات الكهرباء في جزيرة بورتوريكو، ليغرق 3.5 ملوين شخص في الظلام
وقل رئيس وكالة إدارة الكوارث أبنر غوميز إن" الكهرباء مقطوعة بالكامل عن جميع المشتركين في هيئة الطاقة الكهربائية في بورتوريكو".
وأعلنت السلطات في ساعة مبكرة الخميس تحذيرا من فيضانات في سائر أنحاء بورتوريكو, فيما وصفت هيئة الأرصاد الوطنية في سان خوان على( تويتر) الفيضانات "بالكارثية".
وأصدر حاكم الأراضي الأمريكية بالجزيرة ريكاردو روسيلو، حظرا للتجوال بدأ من مساء يوم الأربعاء ويستمر حتى وقت مبكر من صبا ح السبت المقبل.
وضربت العاصفة السواحل الجنوبية الشرقية لبورتوريكو البالغ عدد سكانها 3,4 ملايين نسمة قبل اندفاعها في باقي أراضيها.
كما تسببت العاصفة أثناء اقترابها بهروب عشرات آلاف الأشخاص الى الملاجئ في العاصمة سان خوان .
وقد يفاقم إعصار "ماريا "من الأزمة الاقتصادية, حيث تكبدت الولايات المتحدة خسائر اقتصادية هائلة بعد الأعاصير التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وكان آخرهما إعصار "هارفي" و "ارما" المدمرين.
يشار الى الإعصار "هارفي" ضرب ولاية تكساس الامريكية في أواخر شهر آب الماضي، تسبب بسقوط عشرات الضحايا وبأكبر خسائر اقتصادية منذ 12 سنة, حيث قدرت الخسائر بنحو 180 مليار دولار أمريكي.
كما اجتاح في 10 أيلول، الإعصار "إرما" ولاية فلوريدا، بعد أن ضرب كوبا وبورتوريكو والدومينيكان. حيث تسبب الاعصار بسقوط عشرات الضحايا.
سيريانيوز
