سانا: الجيش يسيطر على مساحات جديدة في مدينة داريا بريف دمشق
سقط قتلى وجرحى، يوم الأربعاء، جراء قصف طال بلدات أريحا وحربنوش بريف ادلب والأتارب بريف حلب، فيما تواصلت الاشتباكات في بلدة خناصر ومحيطها ليستمر انقطاع طريق الإمداد الوحيد للمناطق الخاضعة للنظام في حلب لليوم الثالث على التوالي.
ولفتت مصادر معارضة وفقا لصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي إلى مقتل 9 أشخاص وجرح عشرات آخرين جراء ثلاث غارات على بلدة أريحا، مشيرة إلى أن "أول غارتين كانتا للطيران الروسي والثالثة للقوات النظامية".
كما أشارت المصادر إلى أن قتلى وجرحى سقطوا بقصف على قرية حربنوش بريف ادلب، مضيفة أن "الطيران الروسي" استهدف بلدة الأتارب بريف حلب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وشن الجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, منذ ثلاثة أسابيع هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي, تمكن خلاله من استعادة السيطرة على مناطق عدة من أيدي فصائل مقاتلة وفرض حصار شبه كامل على الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وفي سياق متصل، تواصلت المعارك بين الجيش النظامي وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حول بلدة خناصر الإستراتيجية، مع قيام الطيران الروسي ومدفعية الجيش النظامي بقصف مواقع للتنظيم بالقرب من خناصر والسفيرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري في الجيش النظامي نفيه سيطرة "داعش" على خناصر، لكنه قال إن عناصر التنظيم حول البلدة ويطلقون النار عليها من مواقع قريبة، مشيرا إلى أن الطريق أغلق نتيجة العمليات العسكرية.
وأضاف المصدر أن هذه الهجمات تبدو "خطوة استباقية" كونهم يتوقعون التعرض لمزيد من الضغط من جانب الجيش النظامي قريبا، في إشارة إلى دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ بدءا من يوم السبت القادم.
ويأتي ذلك فيما قالت وكالة "أعماق" التابعة لـ "داعش" إن انتحاريين ساعدوا التنظيم في السيطرة على خناصر، مضيفا أن ثلاثة منهم اقتحموا التحصينات العسكرية هناك، كما تم استهداف قافلة عسكرية بين سلمية واثريا كانت متجهة إلى خناصر.
وكان تنظيم "داعش" أعلن، الثلاثاء، سيطرته على كامل بلدة خناصر الإستراتيجية، بعد اشتباكات ومعارك مع قوات الجيش النظامي استمرت ثلاثة أيام، ليقطع بذلك طريق الإمداد الاستراتيجي الوحيد الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب وتلك المتواجدة في وسط وغرب سورية.
من جانب آخر، نقلت وكالة (سانا) عن أحد القادة الميدانيين في قطاع مدينة داريا قوله إن "الجيش نفذ خلال الـ 24 ساعة الماضية عملية عسكرية , تمكن خلالها من السيطرة على منطقة يبلغ طولها 2 كم بعرض 800 م جنوب المدينة".
وتمكن الجيش النظامي, في وقت سابق من الشهر الجاري, من السيطرة على كامل الشريط الفاصل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية بريف دمشق, بعد عمليات عسكرية ومعارك استمرت ثلاثة أشهر مع فصائل معارضة.
وتعاني داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار, وتم تسجيل حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء.
وشهدت الفترة الأخيرة تقدما للجيش النظامي في عدة محافظات شمال وجنوب وغرب البلاد، حيث تمكن من تحقيق تقدم في مناطق عدة بمحافظات اللاذقية وحلب ودرعا، بدعم ومساندة جوية من الطيران الروسي، وذلك قبل الإعلان عن التوصل لاتفاق روسي أمريكي بشأن هدنة الاثنين الماضي، حيث أبدى كل من النظام والمعارضة موافقته عليها على أن تبدأ من السبت المقبل وسيتم بموجبها وقف الأعمال العدائية دون أن تشمل "داعش" و"جبهة النصرة"، وسط تشكيك في نجاعة الاتفاق.
سيريانيوز