الاخبار السياسية
واشنطن تتهم دمشق باستخدام الكيماوي 3 مرات خلال العامين الماضيين.. وموسكو تنفي وجود أدلة
اتهمت الولايات المتحدة الامريكية, يوم الجمعة, النظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا 3 مرات، خلال العامين الماضيين, في حين نفت روسيا وجود ادلة على الافراد المتورطين .
ونقلت وكالة انباء (الاناضول) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر, خلال مؤتمر صحفي في مقر الخارجية، بواشنطن، ان تقرير الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في سوريا 3 مرات، خلال عامي 2014 و2015".
واتهم خبراء الأمم المتحدة, في تقرير نشر يوم الجمعة, الجيش النظامي بشن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 آذار 2015, في حين نفت الحكومة السورية ذلك.
بالمقابل, نفى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فيتالي تشوركين, وجود ادلة على الأفراد المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا, بناء على التقرير الصادر من اللجنة المذكورة الذي ناقشه مجلس الأمن الخميس".
وعقد مجلس الأمن الدولي, يوم الخميس, اجتماعا مغلقا حول الوضع المتعلق بالهجمات الكيميائية في سياق الصراع السوري، إذ بحث أعضاء المجلس خلال هذا الاجتماع التقرير النهائي للجنة التحقيق التي تنتهي صلاحياتها يوم 31 تشرين الأول الجاري.
واقترحت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة توسيع صلاحيات اللجنة المعنية بالتحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، بدلا من تمديد تفوضيها تلقائيا.
وأضاف تشوركين,في تعليقات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة للمجلس بشأن الأسلحة الكيمائية في سوريا، أن "أعضاء الآلية المشتركة كانوا يبحثون عن شيء حدث في سوريا منذ عامين ولم يكونوا هم هناك حينئذ، إن التقرير الذي ناقشناه اليوم هو تقرير تقني وفني للغاية ونعتقد أننا بحاجة لمزيد من الدراسة والتحقق بشأن محتوياته".
وكان تشوركين، دعا يوم الخميس، النظام السوري لإجراء تحقيق وطني شامل بالحوادث الكيماوية التي اتهمت قوات نظامية بتنفيذها، لافتاً الى ان التقرير الأخير "غير مقنع" بالنسبة لبلاده.
وصدر مؤخرا تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية, مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
وأعدت الولايات المتحدة الأمريكية , في وقت سابق, مشروع قرار حول سوريا يلزم الأخيرة بإتلاف ما لديها من مادة الكلورين التي تستخدم في صناعة المنظفات والمواد الكيميائية السامة الصناعية الأخرى , فيما دعت واشنطن وباريس ولندن, في وقت سابق, الى فرض عقوبات على مرتكبي هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا، وخصوصا النظام السوري.
ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيمياوية في عام 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن. وأيد مجلس الأمن هذا الاتفاق بقرار قال إنه في حالة عدم الانصياع "بما في ذلك نقل الأسلحة الكيمياوية دون تصريح أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص" في سوريا ستفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
سيريانيوز