اعلنت وزارة الخارجية الروسية, يوم الخميس, أنه ليس لدى الولايات المتحدة مايثبت استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في خان شيخون بإدلب، معتبرة أن أدعاء واشنطن بهذا الصدد تثير شكوكا خطيرة.
وقال مدير إدارة حظر الانتشار النووي بوزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، في تصريح لوكالة (سبوتنيك) الروسية، إن "التصريحات الأمريكية التي تؤكد وجود أدلة لدى واشنطن تثبت استخدام النظام للأسلحة الكيميائية في خان شيخون فارغة ولا يوثق بها".
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان ، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالبة بتحقيق دولي محايد.
وأكد أوليانوف أن الولايات المتحدة "تستميت لإعاقة وصول الخبراء الدوليين لمطار الشعيرات، رغم الدعوة الموجهة من النظام"، مضيفاً أن "رواية واشنطن عن إلقاء قنابل غاز السارين قرب خان شيخون من طائرات سلاح الجو السوري تثير شكوكا جدياً".
وشنت الولايات المتحدة في 7 نيسان الماضي هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات بريف حمص التابعة للجيش النظامي, قالت انه رد على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون مؤخرا , أودى بحياة العشرات, وتم اتهام النظام السوري بالمسؤولية عنه, الامر الذي نفاه.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية افادت في تقرير لها عن استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب، اودى بحياة عشرات الضحايا.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية، حزيران الماضي، عن خيبة أملها من التقرير النهائي للجنة التحقيق المعنية بالهجوم الكيميائي في خان شيخون، معتبرة أن عمل البعثة "إضاعة للوقت".
سيريانيوز