طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الخميس، بأن تبرهن موسكو عن "جديتها" في محاربة الإرهاب، معتبراً أفعالها في سوريا "تثير تساؤلات حول النوايا".
وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن النظام السوري يواصل انتهاك الهدنة، كما أن الأفعال الروسية في سوريا تثير تساؤلات بشأن نواياها في البلاد.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
واعتبر الرئيس الاميركي التحركات العسكرية التي تقوم بها روسيا في سوريا دعما للنظام "مقلقة"، مطالبا موسكو بالعمل مع واشنطن من اجل التوصل الى حل للازمة في هذا البلد.
وقال أوباما إن، بلاده لا تزال مستعدة للعمل مع روسيا من اجل خفض حدة العنف وتعزيز جهودنا ضد تنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش)، ولكن روسيا "لم تتخذ الإجراءات الواجبة"، مطالبا موسكو أن "تبرهن عن جديتها" في السعي إلى حل للنزاع في سوريا.
وتتخذ كل من واشنطن وموسكو، مواقف متباينة ازاء الصراع في سوريا، اذ تقدم واشنطن دعماً لفصائل معارضة، في حين تدعم موسكو النظام السوري، وذلك عبر توجيه ضربات جوية مساندة لتحركات الجيش النظامي.
وفيما يخص الهجمات الإرهابية مؤخراً في عدة عواصم أوروبية، أوضح أوباما إن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها تنظيم "داعش" في كل من سوريا والعراق، دفعت به إلى زيادة هجماته خارج هذين البلدين، كما حصل مؤخرا في فرنسا والولايات المتحدة وتركيا.
وتبنى تنظيم "داعش" مؤخراً العديد من الهجمات "الإرهابية" التي طالت عواصم أوروبية عدة، موقعة قتلى وجرحى، ومتسببة بقلق متزايد من وقوع هجمات جديدة، في وقت يواصل فيه التنظيم المتشدد بث تهديدات كانآخرها موجهاً لفرنسا.
وتعهد الرئيس الأمريكي بالإطاحة بتنظيم "داعش" في مقره بالرقة وفى ليبيا، ومواصلة دعم حلفاء الولايات المتحدة لمواجهته.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دوليا يضم أكثر من 60 دولة بينها دول عربية، ضد تنظيم "داعش"، ويوجه ضربات تستهدف مواقع التنظيم في العراق وسوريا منذ عام 2014، كما يدعم "قوات سوريا الديمقراطية" في حملتها الأخيرة ضد التنظيم والتي أعلنوا خلالها هدفهم بتحرير مدينة الرقة، في حين تتركز المعاركً حالياً في منبج شمال حلب.
سيريانيوز