الاخبار السياسية

وزير المصالحة: أجواء مفاوضات أستانة "غير ايجابية" ولا أعول عليها كثيراً

14.01.2017 | 13:26

وصف وزير المصالحة علي حيدر اجواء المفاوضات السورية المزمع عقدها في أستانة الشهر الجاري بأنها "ليست ايجابية", مشككاً بنوايا الدول الإقليمية والدولية, لاسيما تركيا والتي اعتبرها "غير صادقة".

وأوضح حيدر, في حديث لوكالة (تسنيم) الإيرانية, انه "لا يعول على مفاوضات أستانة كثيراً ولا ينتظر منها الكثير, خصوصاً أن الجميع أعلن بأن المطلوب من اللقاء هو ترسيخ وقف العمليات العسكرية، ولا أستخدم هنا مصطلح الهدنة بل ترسيخ وقف العمليات العسكرية مقابل وقف اعتداءات المسلحين على الجيش والقوات المسلحة والمؤسسات والمدنيين".

وأضاف حيدر أن أجواء استانة "ليست أجواء إيجابية ، ليس من جانب الدولة السورية، لأنها منذ اللحظة الأولى أعلنت استعدادها، ولكن من جانب الفصائل والتي لم تتفق مع بعضها , وغير متفقة حتى على تشكيل وفد يمثلها، والأكثر من ذلك غير متفقة على الفصل بين المجموعات الإرهابية والمجموعات الأخرى المسلحة التي ترغب بالتسوية السياسية".

واعتبر حيدر انه "عندما توافق أية مجموعة عسكرية على المشاركة في العملية السياسية، يجب بالبداية أن تعلن أنها تخلت عن الاحتكام للسلاح وتخلت عن السلاح وتحولت إلى حالة سياسية قابلة لأن تشارك في عملية سياسية."

ومن المقرر ان يعقد اجتماع آستانة في 23 كانون الثاني الجاري بحضور ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية وباشراف الدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا ومشاركة مندوب عن منظمة الامم المتحدة.

ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانة تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة في الثامن من شباط المقبل.

وشكك حيدر بنوايا النوايا الإقليمية والدولية ومنها تركيا الذي قال ان ان الجانب التركي "غير صادق ومازال يفتّش عن مصالحه".

وعن قطيع المياه عن دمشق, كشف حيدر  أن " قطع المياه عن ستة ملايين مواطن في دمشق أتى بأوامر من الخارج".

ونفى ما يشاع بأن الدولة هي التي رفضت إصلاح النبع, مشيرا الى ن المسلحين يريدون إدخال ورشات الصيانة "تحت إمرتهم وهذا غير ممكن وغير متاح ويشكّل خطراً حتى على الورشات"

وكان  محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم اكد, يوم الجمعة, دخول ورشات الصيانة إلى عين الفيجة في وادي بردى لإعادة تأهيل النبع وأنه سيتم اتخاذ تدابير سريعة لتوصيل المياه إلى دمشق في أسرع وقت ممكن.

وتم قطع الماء عن العاصمة، وسط تبادل الاتهامات بين النظام والمعارضة حول المسؤولية، اذ قالت مؤسسة المياه في دمشق وريفها ان قطع المياه جاء نتيجة اعتداءات المجموعات المسلحة على النبع، في حين قالت المعارضة إن القصف أدى لتدمير المضخات والأنابيب, وسط حملة عسكرية شنها النظامي على منطقة وادي بردى, في محولة منه لاستعادتها.

سيريانيوز

 


TAG: