المنوعات
تمثال يثير جدلاً في مدينة "إسكي شهير" في تركيا
أثار تمثال لحمار يتناول بذور دوار الشمس على ضفاف نهر بورسوك, في مدينة "إسكي شهير" وسط الأناضول في تركيا جدلاً بين سكان المدينة.
وأفادت وكالة (دوغان) التركية, أن عمدة مدينة "إسكي شهير" وسط الأناضول أقدم على وضع تمثال لحمار يتناول بذور دوار الشمس على ضفاف نهر "بورسوك" كوسيلة للفت الانتباه إلى ضرورة المحافظة على البيئة.
وأفادت بلدية إسكي شهير أن التمثال يهدف لمنع الناس من إلقاء القمامة والأوساخ في النهر.
وقال عمدة المدينة "يلماز بيويكرشين" أن هدفه هو إيجاد وعي عام ضد رمي الأوساخ في الأماكن العامة، في حين قال سكّان من المدينة إن العمدة كان قد هدد بإقامة تمثال لحمار، في حال استمرار تلويث الأماكن العامة.
ويبلغ يلماز من العمر 79 عاماً، ويشغل منصب العمدة منذ عام 1999م، وهو حالياً عضو في حزب الشعب الجمهوري المُعارض.
وأصبح التمثال موضعاً للجدل بين سكّان المدينة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض استخدام حيوان لنشر مثل هذه الرسائل، في حين أبدى آخرون إعجابهم بهذه الخطوة، معتبرين أنها وسيلةً لثني السكّان عن رمي مخلفات البذور، والأوساخ أمام النهر.
وتعليقاً على هذا يقول "جيزيم تايان" أحد السكّان المحليين "إن استخدام تمثال على هيئة حمار يعتبر خاطئاً، على الرغم من أن الرسالة المُرادة منه صحيحة، ولكن آمل أن تصل الرسالة للجميع، ويمتنع الناس عن رمي المخلّفات في الأماكن العامة."
وعلى غرار جيزيم يعارض المواطن "فيلدان شاكر" استخدام هيئة الحمار لإيصال الرسالة قائلاً: "أعتقد أنه ينبغي أن يكون التمثال على هيئة إنسان، إذ أن الحيوان لا يقوم بتلويث البيئة بهذه الطريقة برأيي."
في حين علّقت المواطنة "إنجي شالشكان" على الأمر قائلة: "أقترح وضع تمثال لرجل أو امرأة عوضاً عن هذا، إذ نحن بحاجة لإيجاد وعي من أجل المحافظة على نظافة البيئة، والأمر ليس متعلقاً بمستوى تعليم الفرد أو ما إلى ذلك، بل على العكس، نرى أن أغلب الذين يقومون برمي المُخلّفات هنا هم طلاب جامعيون، وخريجون."
وتقع مدينة اسكي شهير في الشمال الغربي لتركيا ، تبعد 233 كم عن غرب أنقرة و330 كم عن الجنوب الشرقي لإسطنبول، وهي عاصمة محافظة اسكي شهير وسط الأناضول , وعدد سكانها يبلغ 631.905 نسمة حسب ٳحصائيات 2009، و مساحة المدينة تقدر ب 2.678كم², كذلك هي عاصمة الثقافة العالمية في عام 2013، ونالت لقب عاصمة التراث الثقافي المعنوي لليونسكو.
سيريانيوز