قالت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الاثنين، ان سوريا تدين بشدة اعلان واشنطن عملها على تشكيل قوة مسلحة حدودية شمال شرق البلاد، واصفة ذلك بانتهاك القانون الدولي واعتداء على سلامة ووحدة الأراضي السورية.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصدر في الخارجية، دون ان تسمه، قوله " تعرب سوريا عن إدانتها الشديدة إعلان الولايات المتحدة الأميركية تشكيل ميليشيا مسلحة في شمال شرق سوريا، والذي يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة وسلامة الاراضي السورية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
واعتبر المصدر إن "ذلك يأتي في إطار سياسة الإدارة الامريكية التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للامة العربية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة".
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأميركية والتحرك لوضع حد للنهج الأمريكي، محذرة من عواقب ذاك النهج على السلم والأمن الدولي برمته.
وأكد المصدر أن "السلطات السورية تعتبر أن كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائنا للشعب والوطن وستتعامل معه على هذا الأساس وأن هذه الميليشيات ستعرقل الحل السياسي للوضع في سوريا لأنها تنحو باتجاه الحل العسكري".
وجدد المصدر عزم الحكومة السورية "إسقاط المؤامرة المتجددة وإنهاء أي شكل للوجود الأميركي في سوريا وأدواته وعملائه وبسط السلطة الشرعية على كل أراضي الجمهورية العربية السورية والحفاظ على سيادتها ووحدتها أرضا وشعبا".
وكان التحالف الدولي، اعلن يوم الاحد إنه يعمل مع فصائل سورية حليفة له، لتشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل، على أن تعمل تلك القوة بشكل اساسي تحت قيادة "قوات سوريا الديمقراطية".
و بدأ التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة, تدخله العسكري في سوريا ضد "داعش" منذ عام 2014، حيث استهدف بشكل شبه يومي مواقع التنظيم , في عدة مناطق لاسيما في الرقة ودير الزور، الأمر الذي تعتبره السلطات السورية انتهاكا لسيادتها.
سيريانيوز