قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو, يوم الثلاثاء, ان بلاده والسعودية وقطر وبعض الحلفاء الاوروبيين يفضلون التدخل البري في سوريا, لكن لا يوجد توافق في التحالف, مشددا على ان مثل هذه العملية يجب أن تتم بشكل "مشترك" في حال جرت, وذلك بعد ساعات من تأييد أنقرة لتنفيذ عملية برية في سوريا بمشاركة حلفائها.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن أوغلو قوله ان "انقرة والسعودية وقطر وبعض الدول الأخرى في غرب أوروبا يرون انه من الضروري شن عملية برية في سوريا, وإذا جرت مثل هذه العملية فيجب أن تتم بشكل مشترك على غرار الضربات الجوية للتحالف".
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) نقلت, في وقت ساق اليوم, عن مسؤول تركي لم تسمه, قوله, ان تركيا أبدت تأييدا لتنفيذ عملية برية في سوريا بمشاركة حلفائها لأن "من المستحيل وقف المعارك من دون عملية على الأرض, في وقت أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات لتفادي خوض حرب في سوريا.
ونفى الوزير التركي "اجراء التحالف مناقشة جادة بخصوص هذه العملية البرية ", مبينا ان "هناك معارضين وهناك من لا يرغبون في المشاركة لكنهم عبروا عن رغبة في أن تقوم تركيا أو دولة أخرى بذلك."
وكانت السعودية أعلنت قبل أيام استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة "داعش" ضمن قوة تابعة للتحالف الدولي وبقيادة أميركية، الأمر الذي أيدته تركيا، كما اعتبرت قطر ان ارسال قوات لسوريا بات "ضرورة ملحة", فيما اعتبرت روسيا أن هذا الإجراء يعتبر "عدوانا", وهددت السلطات السورية بأنها "ستتعامل مع هذه القوات" في حال تم إرسالها.
ولا تزال عمليات القصف التركي على مواقع للاكراد في سوريا مستمرة لليوم الرابع على التوالي, ردا على ماقالت انقرة إنه إطلاق نار من الأراضي السورية, حيث حذرت تركيا مقاتلين أكرادا بأنهم سيواجهون "أعنف رد" إذا حاولوا السيطرة على بلدة إعزاز قرب حدودها.
وينفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 2014 غارات في سوريا والعراق ضد داعش، حيث تعد السعودية والإمارات والبحرين من الدول المشاركة فيه, إلا أن مساهمة معظم الدول العربية تقتصر على المشاركة بغارات محدودة.
سيريانيوز