وصفت المستشارة السياسية والاعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان الاتفاق التركي الامريكي وقف اطلاق النار شمال سورية بانه "غامض" مشيرة الى ان "لا يمكن أن تقبل دمشق بنسخ نموذج كردستان العراق في بلدنا.
وقالت شعبان في حديث للميادين في تعليقها على الاتفاق التركي الامريكي ان العالم وقف برمته ضد العدوان التركي على سوريا"، مشيرة الى ان "مصطلح منطقة آمنة غير صحيح، فهي ستكون منطقة محتلة".
اتفقت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس، على وقف إطلاق النار وتعليق الحملة العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، لمدة 120 ساعة، لافساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
واضافت شعبان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجل خطير ومعتد تجب مواجهته.. وينشر فكر الإخوان المسلمين في المنطقة وفي أوروبا.. وهو بالنسبة لنا محتل لأرضنا وهو معتد على بلادنا".
وتابعت شعبان أنه "لولا مساعدة تركيا لما وصل آلاف الإرهابيين إلى سوريا"، مشددة على أن اتفاقية أضنة، المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998، "يمكن أن تحل المشكلة على الحدود إذا كان أردوغان يريد فعلا الحل".
وينص اتفاق أضنة، الذي أبرمته الحكومة التركية مع السلطات السورية عام 1998على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ"حزب العمال الكردستاني".
كما يقضي الاتفاق بمنح تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر" بحسب مصادر اعلامية.
واشارت شعبان الى أن "دمشق تعتبر أن كل السوريين يجب أن يدافعوا عن بلدهم ضد الغزاة"، فيما أردفت أن الخطوات التي اتخذت في العلاقة مع "قوات سوريا الديمقراطية" هامة وليس مطلوبا حل كل المشاكل دفعة واحدة"، لافتة الى انه "لا يمكن أن تقبل دمشق بنسخ نموذج كردستان العراق في بلدنا، ومعظم الأخوة الأكراد جزء عزيز من الشعب السوري".
واعلنت الحكومة السورية مرارا رفضها اعطاء الاكراد حكما ذاتيا في المناطق التي تسيطر عليها في شرق الفرات.
وشنت القوات التركية، الاسبوع الماضي، حملتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، عقب الانسحاب الامريكي من المنطقة، في عملية أدت إلى سقوط عشرات الضحايا ونزوح الآلاف من منازلهم.
وواجهت واشنطن اتهامات بالتخلي عن الأكراد وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا للتوغل في الشمال السوري، الا ان الولايات المتحدة نفت ذلك، وطالبت مراراَ تركيا بانهاء حملتها العسكرية، في حين رفضت انقرة ذلك، وأكدت على انها لا تتفاوض مع "إرهابيين".
سيريانيوز