أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الجمعة، إنها تخطط لتعزيز منظومة الدفاع الجوي للجيش النظامي قريباً، وذلك عقب ضربة صاروخية أمريكية استهدفت قاعدة جوية للنظامي في ريف حمص.
وقال متحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف, في مؤتمر صحفي, ان "23 صاروخا فقط من أصل 59 أطلقها الجيش الأمريكي، أصابت قاعدة الشعيرات السورية في ريف حمص"، مضيفا أنه "يجري حاليا البحث عن 36 صاروخا آخر".
وأوضح المتحدث الروسي أن الضربة الأمريكية "نُفذت بين الساعة 3.42 و3.56، انطلاقا من مدمرتين أمريكيتين متواجدتين في مياه المتوسط قرب سواحل جزيرة كريت، وسجلت وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية سقوط 23 صاروخا من طراز "توماهوك" على قاعدة الشعيرات السورية، فيما تبقى أماكن سقوط الصواريخ الأخرى مجهولة حتى الآن".
وكان الجيش الأمريكي أطلق فجر الجمعة 59 صاروخ توماهوك من مدمرتين في البحر المتوسط، استهدفت قاعدة "الشعيرات" في ريف حمص، رداً على هجوم كيميائي في ريف ادلب، اتهمت واشنطن النظام السوري بالمسؤولية عنه.
وأوضح كوناشينكوف ان الضربة الأمريكية على الشعيرات أسفرت عن "تدمير مستودع معدات وجناح دراسي ومطعم و 6 مقاتلات "ميغ-23" وتدمير محطة رادار، كما أدت لمقتل 4 عسكريين سوريين وفقدان اثنين وإصابة 6 آخرين بحروق أثناء مشاركتهم في إخماد الحرائق التي نشبت جراء سقوط الصواريخ الأمريكية".
وكانت قيادة الجيش النظامي قالت في بيان لها، في وقت سابق يوم الجمعة، ان 6 عسكريين قتلوا واصيب اخرين جراء الضربات الامريكية على قاعدة الشعيرات الجوية شرق حمص.
وشدد قائلا: "بذلك، تعد الفعالية القتالية للضربة الأمريكية المكثفة على القاعدة الجوية السورية متدنية للغاية".
واشار كوناشينكوف الى أن المعارضة المسلحة بدأت هجوما مكثفا على مواقع الجيش النظامي فور الضربة الأمريكية، مؤكدة تخطيطها لتعزيز منظومة الدفاع الجوي للجيش النظامي في أقرب وقت.
وأثارت الخطوة العسكرية الأمريكية، ردود أفعال متباينة بين الدول، حيث لاقت استنكارا روسيا إيرانياً، في وقت رحبت بها كل من السعودية واسرائيل وفرنسا وبريطانيا وتركيا واليابان والمانيا.
سيريانيوز