دعت وزارة الخارجية والمغتربين يوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، مجددة مطالبها لوقف ما وصفته بالجرائم التي يرتكبها التحالف الدولي بحق المدنيين في سوريا .
وقالت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ان "الطيران الحربي لـ التحالف الدولي ارتكب مجزرتين جديدتين يومي الـ1 و الـ2 من تشرين الأول الجاري وذلك عبر اعتدائه على الأحياء السكنية في قرية بقرص فوقاني ومدينة البوكمال في محافظة دير الزور وعلى حي التوسعية السكني في مدينة الرقة".
واضافت ان الاعتداء "أسفر عن استشهاد 57 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة العشرات بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي ومنازلهم".
وبينت الوزارة أن "التحالف كان قد اعترف قبل عدة أيام بأنه قد قتل حوالي ثمانمئة مواطن منذ بدء عملياته وهذا العدد الذي صرح به التحالف دليل على جسامة الجرائم التي يرتكبها في الوقت الذي تزيد فيه أعداد الضحايا أضعافا كثيرة عن هذا الرقم".
واتهمت الوزارة أن "الولايات المتحدة تقوم بتوجيه أدواتها وعملائها من التنظيمات المسلحة بإعاقة تقدم الجيش العربي السوري في دير الزور لمنعه من التقدم إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)".
وكانت قوات النظام قد نجحت في الوصول على مدينة دير الزور وفك الحصار عن جزء من المدينة قادمة عبر الصحراء السورية من تدمر في 5 ايلول الماضي.
الا ان قوات داعش شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام السوري وحلفائه لاحقا بصحراء دير الزور الغربية في قرية المريعية شرقها وفي البادية السورية، ما أدى إلى قطع الطريق العام الواصل بين مدينتي تدمر و دير الزور.
من جهة اخرى، اعربت الوزارة عن استغرابها واستيائها من صمت الأمم المتحدة وعدد كبير من الدول إزاء التفجير الإرهابي الذي استهدف قسم شرطة الميدان في مدينة دمشق والذي أسفر عن عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت يوم الاثنين ان ارهابيين اثنين فجرا نفسيهما امام قسم الشرطة ادى الى استشهاد عدد من المدنيين وعناصر الشرطة، فيما تمنى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لانفجار الميدان.
وجددت الوزارة مطالبتها "بحل فوري للتحالف الدولي، إضافة لمطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرار 2253 لعام 2015."
وكشف تقرير التحالف الدولي، ان ما لا يقل عن 600 مدني قتلوا في ضربات للتحالف بالعراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في 2014.
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور, ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.
سريانيوز