الاخبار السياسية
نصر الله: سوريا وايران هما فقط من وقف مع لبنان في حرب التحرير.. واعلان الرياض "فضيحة"
امين حزب الله حسن نصرالله
قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله يوم الخميس ان الدولتين اللتين وقفتا إلى جانب الشعب اللبناني هما فقط ايران وسوريا في حربه ضد اسرائيل, فيما شن هجوما قاسيا على السعودية على خلفية زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليها هذا الاسبوع
وقال نصر الله خلال كلمة ألقاها في مهرجان بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" إن "الجيش الإسرائيلي عندما احتل في العام 1982 ما يقارب نصف لبنان ومن ضمنها بيروت لم يحرك أحدا في العالم"، مضيفا أن "اللبنانيين تحركوا لتحرير الأرض.. الأحزاب والفصائل والحركات أخذت هذا القرار بإمكاناتها المتواضعة وانطلقت المقاومة وأنجز التحرير على مراحل حتى التحرير الكبير في العام 2000".
وأكد نصر الله، أن "الدولتين اللتين وقفتا إلى جانب الشعب اللبناني هما فقط ايران وسوريا ولم يكن هناك أي موقف أو دعم من أي أحد لا في الخليج ولا السعودية أو غيرها بينما العالم كله كان يدعم إسرائيل".
وكانت اسرائيل احتلت اجزاء من جنوب لبنان عام 1978، ثم امتد هذا الاحتلال للعاصمة بيروت عام 1982 ثم انسحبت وبقيت في الجنوب حتى عام 2000 حيث انسحبت تحت ضغط المقاومة في لبنان، في حين خلفت وراءها الميليشيا المتعاونة معها بقيادة أنطوان لحد تواجه مصيرها بنفسها.
وفيما يخص السعودية, قال نصر الله ان السعودية تحتاج الأمريكيين لأنها فشلت في كل مخططاتها في المنطقة، متهما الرياض بتقديم رشوة "للسيد الأمريكي" ليدفع عنها تهمة دعم الإرهاب", معتبرا أن "ما جرى في الرياض (استقبال الرئيس الأمريكي دونالد تامب، مؤخرا في السعودية) هو احتفاء بالرئيس دونالد ترامب فقط".
واضاف نصر الله "ما جرى في الرياض هو تعظيم وتجليل لترامب وإبراز الموقع المركزي للسعودية في الخليج والعالم العربي والإسلامي فالسعودي يقول للأمريكي نحن نجمع الناس ونجلسهم للاستماع لك", لافتا الى أن "إعلان الرياض يعتبر إعلانا أمريكيا سعوديا وأغلبية الدول لا علم لهم بالبيان ولا بالمضمون وهذا يشكل فضيحة بحد ذاته وهو يشبه إعلان وزير الدفاع السعودي قبل سنتين عن التحالف للعدوان على اليمن والكثير من هذه الدول لا علم لها".
وكان ترامب، زار الرياض، يوم السبت الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 كانون الثاني الماضي, حيث عقد قمة مع العاهل السعودي, جرى خلالها بحث عدة ملفات, كما وقعا عقودا وصلت قيمتها الى 350 مليار دولار بينها 110 مليار صفقة اسلحة.
واشار نصر الله إلى أن "أحد أهداف ما جرى (في السعودية) هو التهويل على ايران وحركات المقاومة حزب الله وحماس وأن كل هذا العالم يتبنى الحرب عليكم وكل هذا بالطبع لا قيمة له", موضحا أن كل المواقف التي صدرت في قمم الرياض "لن يكون لها أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني".
وكان ترامب اشار في كلمته أمام القمة الأميركية-الإسلامية، ان النظام الإيراني مسؤول عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، فقد "أجج الصراعات الطائفية لعقود ووفر أرضية خصبة للجماعات والميليشيات المتشددة والإرهابية في المنطقة.
يشار الى ان إيران تقدم الدعم اللوجستي والعسكري لكل من "حزب الله اللبناني" وحركة "حماس" الفلسطينية" والحوثيين في اليمن وجماعات في العراق، فضلاً عن وقوفها إلى جانب النظام السوري خلال سنوات الحرب، وأرسلت مقاتلين وخبراء عسكريين للمشاركة إلى جانب الجيش النظامي في وجه المعارضة السورية، الأمر الذي أدى لاستياء بعض الدول العربية والغربية وامريكا.
سيريانيوز