شدد الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا بدلاً من ايلاء الاطاحة بالرئيس بشار الاسد, وذلك في اول تصريح له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وذكرت وسائل اعلام ان ترامب اوضح في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ان " لديه وجهة نظر مغايرة لكثير من الأشخاص حول سوريا".
واقترح ترامب في هذه المقابلة "الابتعاد عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في عهد باراك أوباما والتي ترتكز على “إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة".
واضاف ترامب "كان موقفي مما يجري هو أنك تقاتل سوريا، وسوريا تقاتل داعش، وعلينا التخلّص من داعش!...روسيا الآن منحازة تماماً إلى سوريا، ولديك الآن إيران التي أصبحت قوية بسببنا، أيضاً متحالفة مع سوريا ... نحن الآن ندعم المتمردين ضدّ سوريا، وليس لدينا أي فكرة من هم هؤلاء الأشخاص".
واردف ترامب "لا أعتبر أن الأسد شخص جيد، لأن ذلك لن يكون صحيحا، لكنني أرى أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الأسد، وإنما في "داعش".
ونقلت الصحيفة عن ترامب أنّه إذا هاجمت الولايات المتحدة الرئيس الأسد "سينتهي بنا المطاف بقتال روسيا وسوريا".
وكان وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر نصح، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم الجمعة، بعدم التعاون مع روسيا بشأن سوريا.
وفاز دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وذلك بعد حصوله على أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي.
يذكر أن ترامب كان قد أكد أن هزيمة تنظيم "داعش" بالنسبة له تحظى بالأولوية على إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي.
ويعتبر ترامب أن الأسد يحارب الإرهابيين بفعالية,كما دعا إلى الحد من التدخلات الأمريكية في الخارج "لبناء دول أخرى"، والتركيز بدلا من ذلك على تسوية المشاكل في الولايات المتحدة.
وهاجم سياسة إدارة باراك أوباما تجاه سوريا، باعتبار أنها تدعم "أشخاصا لا نعرف هويتهم"، وحذر من أن هؤلاء "قد يكونوا" من "داعش" و"أسوأ من الأسد".
سيريانيوز