سقط قتلى وجرحى، يوم الأحد، في مناطق بمدينة حلب وريفها، جراء قصف جوي ومدفعي، وصفته مصادر المعارضة بأنه "الأعنف" منذ بدء الهدنة في 27 شباط الماضي، في حين تحدثت مصادر موالية عن سقوط عدة قذائف على أحياء تقع تحت سيطرة النظام والفصائل الموالية له، مشيرة الى ان "قصفا مكثفا تركز على طريق الكاستيلو" الذي يعد شريان حلب الوحيد.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن "طائرات النظامي وروسيا شنت أكثر من 40 غارة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية.
ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
وتابعت المصادر إن الغارات استهدفت أيضا مخيم حندارت ومنطقة الكندي وضهرة عبد ربه والجندول بالصواريخ الفراغية، كما قامت المروحيات بإلقاء ألغام بحرية على المنطقة.
وذكرت المصادر إن أطفالا أصيبوا في حي باب النصر جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف، بينما قتلت 9 نساء في قرية كفر حلب جراء انفجار إحدى القنابل العنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي على القرية.
ومن المناطق التي تعرضت لغارات جوية بلدتي حريتان وكفرحمرة وقبر الإنكليزي في الريف الشمالي، بينما تعرضت بلدتي العيس وتل حدية في الريف الجنوبي، ومنطقة الإيكاردا في الريف الغربي لقصف مدفعي، بحسب مصادر المعارضة.
ولفتت المصادر إلى "إنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة" في 27 شباط، كما أنها "المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت".
من جانبها، قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن رمايات مدفعية وصاروخية تستهدف مواقع المسلحين في بلدة العيس وقرى بانص وحوير وتل حديا ومنطقة إيكاردا في ريف حلب الجنوبي.
وتابعت المصادر إن عدة قذائف سقطت في بستان الزهرة، بينما قتلت طفلة وأصيب آخرين جراء سقوط قذائف على حي الشيخ مقصود.
وتشهد عدة مناطق في سوريا تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز