سعى رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو يوم الجمعة، الى تخفيف حدة التوتر مع موسكو بعد اسقاط تركيا المقاتلة الروسية التي قالت بانها انتهكت اجوائها، لان "تصعيد التوتر سيكون لصالح داعش"، داعيا الى توحيد الصفوف لمقاتلته.
وذكر داود اوغلو في مقالة نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية، ان تركيا مبقية على التدابير المتخذة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي، موضحا ان "إسقاط طائرة حربية مجهولة الهوية في المجال الجوي التركي لم يكن، وليس عملا موجها ضد بلد معين"، لكنها ستعمل مع روسيا وحلفائها لتخفيف التوتر، لانه "لا يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك ضد نفسه، وإلا فإن المنتصر الوحيد سيكون داعش والنظام السوري".
ودعا المسؤول التركي، المجتمع الدولي إلى أن يتحد ضد عدو مشترك مباشر وهو داعش، وتامين مستقبل سوريا".
بدورها توعدت روسيا إن هذا الحادث ستكون له تداعيات "وخيمة" على العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، وانها لن تسكت على ذلك، متخذة مجموعة اجراءات بينها نشر منظومة الصواريخ "اس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد.
وتصاعد التوتر السياسي بين موسكو وأنقرة على خلفية إسقاط الاخيرة طائرة روسية تقول انها اخترقت أجوائها يوم الثلاثاء الماضي، اذ قتلت أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
سيريانيوز
