اعتبر رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، أن الحوار السياسي بين طرفي النزاع في سوريا يجب ألا يمس بمصير رئيسها بشار الأسد.
ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية، عن مدفيديف قوله إن "المشكلة السورية لا حل عسكري لها.. وعلى القوى الراغبة في إحلال السلام في سوريا الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوافق حول مستقبل سوريا ومستقبل نظامها السياسي".
وشدد رئيس الوزراء الروسي على ضرورة ضمان أن يكون مستقبل سوريا قابلا للتنبؤ وعدم السماح بتفكك هذه الدولة إلى "كيانات إرهابية", مضيفا أن "هذه القضية لا صلة لها بمصير زعماء معينين وخاصة مصير الرئيس الحالي بشار الأسد، مع أنه رئيس شرعي على رأس عمله ويجب أن يشارك في هذه العملية".
وتابع مدفيديف أن "الحيلولة دون تسوية الأزمة السورية تتمثل في صعوبة الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين"، مشيرا إلى أن هناك "جدالا ساخنا" حول هذا الموضوع تخوضه روسيا مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وانهار اتفاق روسي امريكي لوقف اطلاق النار، تم التوصل اليه في ايلول الماضي، قضى بقيام واشنطن بالضغط على مجموعات المعارضة السورية للتنصل من التنظيمات الارهابية، الأمر الذي لم يتحقق، وسط اتهامات موسكو لواشنطن بمحاولة التنصل من الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
وفيما يخص مشاركة العسكريين الروس في العملية العسكرية في سورية, قال مدفيديف، إن "الهدف من مشاركة العسكريين الروس هو القضاء على الإرهابيين في هذا البلد ومنع انتشارهم إلى بلدان أخرى، علما بأن بين الإرهابيين ذوي أصول روسية يمكن أن يعودوا إلى وطنهم فيما بعد".
وتقدم موسكو الدعم للنظام السوري من خلال تدخلها العسكري في سوريا منذ ايلول الماضي, والذي ساعد هذا التدخل في استرداد العديد من المناطق من قبضة المعارضة المسلحة, في وقت تواجه اتهامات دولية ومن قبل المعارضة السورية باستهداف طيرانها مواقع مدنية, الامر الذي نفته موسكو مؤكدة انها تستهدف "ارهابيين".
سيريانيوز