اتهمت روسيا يوم الثلاثاء الدول الغربية في مجلس الأمن بالسعي على الحفاظ على "الجيب الإرهابي" في إدلب لاستخدامه ضد السلطات السورية، نافية الاتهامات الموجهة إليها بشن غارات على مستشفيات ومدارس في سوريا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا في كلمة له في مجلس الأمن نقلتها وكالات أنباء ان "الحفاظ على الجيب الإرهابي في إدلب يمثل هدفا أساسيا يسعى إلى تحقيقه شركاؤنا الغربيون"، مضيفا أن "الغرب بحاجة إلى بقاء الوجود الإرهابي في إدلب "لاستخدامه مستقبلا بهدف محاربة السلطات السورية الشرعية".
وتشن قوات النظام وحلفاؤها الروس ، منذ نيسان الماضي، حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، مع احتدام المعارك على جبهات ريف حماه بين الفصائل المعارضة والجيش النظامي الذي لم يحقق سوى تقدم محدود في المنطقة.
وتابع نيبينزيا "نفس الشيء حدث كل مرة عندما اقترب أي جيب إرهابي جديد من نهايته في سوريا، هذا ما حصل للوضع حول الجانب الشرقي من حلب، والغوطة الشرقية، والآن تضرب الماكينة الدعائية من كل أسلحتها بسبب الأوضاع في إدلب".
ونفى نيبينزيا الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشن غارات على مستشفيات ومدارس في سوريا، قائلا إن التقارير حول ذلك كاذبة، داعيا الأمم المتحدة والوكالات المعنية إلى "عدم الإسراع في نشر معلومات غير دقيقة حول ضحايا الأعمال القتالية والسعي لأخذ المعطيات من مصادر غير مسيسة".
وكانت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه قالت ان ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وحلفاؤها على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في بينهم 26 طفلا.
واشار نيبنزيا إلى ان "روسيا ستواصل عملها مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي المبرمة، في 17 ايلول 2018، بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، لتسوية الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد"، داعيا إلى "عدم عرقلة جهودنا من خلال خلق تغطية سياسية للإرهابيين واستفزازاتهم".
وكانت روسيا وتركيا توصلتا في 17 ايلول الماضي لاتفاق يقضي من باقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب وارياف حلب واللاذقية وحماه وسحب السلاح الثقيل وذلك بهدف تجنيب تلك المناطق عملية عسكرية من قبل النظام.
سيريانيوز