اعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الثلاثاء, ان تلويح الغرب بفرض عقوبات جديدة على موسكو جاء رداً تحرير أكثر من 80 ألف سوري كانوا عالقين في حلب كرهائن في أيدي "الإرهابيين".
واوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف, في تصريحات نشرتها وسائل اعلام, ان هؤلاء المدنيين بقوا لسنوات كدروع بشرية في حلب لحماية الإرهابيين , وكان الغربيون يزعمون أنهم يدافعون عنهم, لكن اليوم اتضح أن تحرير نحو 80 ألف من سكان حلب، لم يكن جزءا من خطط وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والأمريكية والألمانية. ووصل الأمر إلى إطلاق دعوات لفرض عقوبات جديدة".
وجاءت تصريحات كوناشينكوف بعد تصريحات وزارات الخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حول "خسائر هائلة" في صفوف المدنيين بحلب جراء عملية الجيش السوري لاستعادة أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين.
واضاف كوناشينكوف أن "عشرات آلاف الأطفال يسكنون في المناطق التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها، والتي تبلغ مساحتها نصف مساحة كافة الأحياء الخاضعة لسيطرة المسلحين في حلب".
واشار الى أن "العديد من المدنيين كانوا لفترة طويلة محرومين من مياه الشرب والطعام والمساعدات الطبية، وهم حصلوا على ذلك في المراكز الإنسانية التي نشرتها روسيا في حلب".
وجاء ذلك بالتزامن مع اعلان المركز الروسي في "حميميم" بريف اللاذقية ان الجيش النظامي استعاد 14 حياً شرق حلب، بينما خرج حوالي 9 آلاف شخصاً من سكانها المحاصرين.
وتشهد الاحياء الشرقية في مدينة حلب تصعيدا في عمليات القصف, ماادى الى سقوط عشرات الضحايا وخروج مشاف عن الخدمة, حيث وصفت مصادر معارضة مايجري بحلب بالمجزرة, متهمة الطيران النظامي والروسي بالمسؤولية عن ذلك..
وبدأ الجيش النظامي هجومه في شرق حلب, بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الحالي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة, حيث تمكن من بسط سيطرته على ثلث الأحياء الشرقية للمدينة, وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.
سيريانيوز