الاخبار السياسية
قدري جميل: مؤتمر الحوار السوري هو منصة مساعدة لعملية "جنيف"
نفى رئيس "منصة موسكو" للمعارضة السورية قدري جميل، يوم الثلاثاء, وجود تناقض بين فكرة مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية وعملية جنيف.
وقال جميل، خلال مؤتمر صحفي في مبنى المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" في موسكو "بعض القوى الغربية تعارض هذا الحوار وجرت اجتماعات مع المعارضة وطالبوا بعدم حضور المعارضة على الرغم من أن هذا مجرد فكرة ".
وأكدّ جميل أن "المفاوضات بين السوريين يجب أن تستمر في جنيف، موضحا أن جنيف ضرورية، لأنها منصة لتنفيذ (قرار مجلس الأمن الدولي) 2254، وأن الحوار السوري في سوتشي هو منصة مساعدة، والمنصة الرئيسية هي في جنيف ".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد طرح مبادرة لعقد مؤتمر حوار وطني حول سوريا، الذي يمكن أن يعقد في الفترة ما بين نهاية كانون الثاني وبداية شباط عام 2018، والغرض من هذا المؤتمر هو المضي قدما في طريق التسوية السياسية في سوريا، وعلى وجه الخصوص إنشاء لجنة دستورية لوضع ملامح دستور سوريا الجديد.
ودُعيَ للمشاركة في المؤتمر ممثلو جميع المكونات العرقية والدينية للمجتمع السوري، والسلطة والمعارضة بشطريها "الخارجي" و"الداخلي"، إلى جانب مراقبين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن سابقا أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون الدستور السوري المستقبلي والإعداد لإجراء انتخابات برلمانية وإعادة إعمار البلاد.
وانتهت يوم الخميس 14 كانون الأول، جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، وكانت بدأت في 28 تشرين الثاني, ثم علقت لثلاثة أيام، قبل أن تستأنف الأمم المتحدة لقاءاتها الأسبوع الماضي مع وفد المعارضة، فيما تأخر وفد النظام عن الالتحاق باللقاء حيث وصل الأحد الماضي إلى جنيف, بعد ضغوطات من المعارضة و مطالبات أمريكية فرنسية بضرورة إلزام روسيا وفد النظام حضور المفاوضات والالتزام بالعملية التفاوضية.
وقال المبعوث الدولي الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس, أن جولة من محادثات السلام السورية كانت فرصة ضائعة لكن ربما تجرى جولة جديدة من المفاوضات في كانون الثاني إذا أمكن التوصل لأفكار لتشجيع الحكومة السورية على التحاور.
وتمت خلال الجولات السابقة بجنيف, التي لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي النظام والمعارضة السورية وجها لوجه, مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.
سيريانيوز