استنكرت حركة "نور الدين الزنكي" المعارضة، يوم الأربعاء، قيام بعض عناصرها بذبح فتى فلسطيني قرب حلب، مؤكدة انتمائهم لصفوفها، وتوقيفهم للتحقيق فيما ارتكبوه.
وجاء في بيان أصدرته الحركة، المدعومة أمريكياً "إن حركة نور الدين الزنكي تدين وتستنكر ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول الانتهاك الإنساني ... هذا الانتهاك لا يمثل الحالة العامة للحركة وإنما خطأ فرديا لا يمثل السياسة العامة للحركة."
وذكرت الحركة، أنها شكلت لجنة للتحقيق فيما حدث، لافتة إلى أنه "تم إحضار وتوقيف جميع الأشخاص الذين قاموا بالانتهاك وتسليمهم إلى اللجنة للتحقيق معهم بشكل أصولي وذلك وفق المعايير القانونية الخاصة بذلك."
من جانبه، أكد "لواء القدس" في بيان نشر على الانترنت أن "الطفل البالغ من العمر 12 عاما ليس مقاتلا".
وأضاف اللواء إنه من أسرة فقيرة تعيش في منطقة مخيم حندرات شمال شرقي حلب والتي تخضع لسيطرة المعارضة.
وأوضح البيان إن "الطفل مريض بدليل وجود السيروم (محقنة تقطير) بيده".
وظهر الطفل في الفيديو وكانت ضمادة مفلوفة حول خصره وأخرى ملفوفة على ساقه. وكان أنبوب طبي يظهر قرب ذراعه.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما وصفه بأنه "تقرير مروع".
وأضاف للصحفيين "إذا استطعنا إثبات أن هذا بالفعل هو ما حدث وأن هذه الجماعة متورطة ... فإنه سيجعلنا نعلق أي مساعدة أو أي تعامل جديد مع هذه الجماعة."
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، يوم الأربعاء، بإدانة دولية لقيام حركة "نور الدين الزنكي" بذبح فتى فلسطيني قرب حلب، داعية لمعاقبة الدول التي تدعم جماعات المعارضة في سوريا.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت فيديو يظهر فيه إقدام عناصر من حركة "نور الدين الزنكي" على ذبح فتى بالسكين والتمثيل بجثته، حيث كان مصاباً، وتمكنوا من القاء القبض عليه في مخيم حندرات الواقع شمال شرق حلب.
وقال منفذو عملية الذبح في الفيديو، ان الفتى يقاتل في صفوف "لواء القدس" الفلسطيني المناصر للقوات النظامية في مخيم حندرات بريف حلب.
وتأسست حركة "نور الدين الزنكي" أواخر عام 2011، من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وهي جزء "مجلس قيادة الثورة السورية"، وتحظى الحركة بدعم أمريكي، حيث تلقت صورايخ مضادة للدبابات لتكون من أبرز فصائل المعارضة في حلب.
سيريانيوز